زاوية مولاي الرقاني بتمنراست ..شعلة للعمل الخيري وأنموذج حي لمفهوم عصرنة الزوايا.

 مما لاشك فيه أن الزوايا في الجزائر عبارة عن مؤسسات دينية وعلمية واجتماعية تتبلور أنشطتها ووظائفها داخل الأمة الإسلامية بصفة عامة، وداخل المجتمع الجزائري بصفة خاصة ، مما جعلها تساهم في مختلف اهتماماته المادية والمعنوية، بل والتعبير عنها بصدق وموضوعية،ولا شك أن من أهم تلك المهام وأنبلها ما قامت به زاوية الشيخ مولاي الشريف الرقاني الكائن مقرها بولاية تمنراست ، من تدعيم وترسيخ للثقافة الإسلامية الصحيحة والأصلية ونشرها ، سواء تعلق الأمر بالعقيدة أو بالفقه وأصوله أو بالتربية الصوفية ، ذلك انها في تلك المهام ظلت تستمد أصولها ومنابعها من الكتاب والسنة، وعمل السلف الصالح.

زاوية الشيخ مولاي الشريف الرقاني التي يتولى مشيختها الاستاذ الشريف الرقاني صاحب السمت الطيب الشخصية الوطنية الفذة الواعية بهموم الوطن والمواطن وما يحاك به من تحديات جسام  سواء على المستوى الاجتماعي والاسري او على مستوى أمنه وسلامة وحدته الترابية والمرحعية الوطنية الدينية  تقوم بوظائف عديدة كإسهامها الكبير في التكافل الاجتماعي بمختلف أنواعه ونورد هنا بعض مظاهره كالمساعدة على الإيواء وإطعام الطعام والتصدق على المحتاجين وتوزيع ما يحتاجه الفقراء من المأكل والمشرب وهذ ما نلحظه في هذا الشهر الفضيل من خلال فتح مستود خاص لجمع وتوزيع المساعدات على هاته الفئة المستهدفة  في عمل إنساني يقوم به أتباع وشباب الزاوية وإشراف مباشر من شيخها الشريف الرقاني .

كما أنه وفي الوقت الحاضر ومع تطور حاجيات الناس فتطور دور الزاويا وزواية الرقاني على وجه الخصوص من الناحية الاجتماعية فلم يقتصر على إطعام الطعام وإيواء المحتاجين بل تعدت إلى توفير كل ما يحتاجه الإنسان الفقير من لوازم مدرسية عند الدخول المدرسي وتقديم دروس التقوية والدعم إضافة إلى إلقاء دروس توعوية في المجال الديني والاجتماعي.وأيضا اقامة الملتقيات والندوات العلمية وعملها التشاركي مع الحرم الجامعي من خلال تأطير الملتقيات العلمية والاكاديمية  وهو ما يحسب على الزاوية وانفتاح شيخها لما فيه فائدة الاتباع والموريدين والمجتمع بصفة عامة.

عماره بن عبد الله

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: