انطلقت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بقصرالمعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) فعاليات الطبعة ال 15 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بمشاركة 53 دولة يمثلون العالم الإسلامي والجاليات المسلمة لدول الغرب.
واشرف على حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الثقافية التي تدوم إلى غاية الـ 11 جوان الجاري وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بحضور مستشار رئيس الجمهورية، علي محمد بوغازي، وممثلين عن مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني ووزراء في الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وممثلين عن مؤسسات الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية.
وبالمناسبة أشاد عيسى في كلمته بالخطوات الثابتة التي قطعتها الجائزة منذ إنشائها في سنة 2003 من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى يومنا هذا والذي كما قال “لا يدخر جهدا في الإشراف عليها كل سنة ويدعمها ماليا ويتابع كل محطاتها وأشواطها”.
وذكر الوزير بان الجائزة توسعت لتشمل عدة دول عربية وإسلامية والجاليات الإسلامية في كندا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، مضيفا بأنها “تزداد سنة بعد سنة تألقا وتوسعا وتأثيرا”.
من جهة أخرى أكد عيسى بان “الجزائر عصية منذ سقوط الأندلس حتى العشرية السوداء على الأعداء وتدحض كل الدسائس والمحاولات الفاشلة لضرب استقرارها وعافيتها غير أنها بفضل أبنائها البررة ومؤسساتها بقيت واقفة شامخة وسوف يفوت الشعب الجزائري الفرصة ويدحض كل المخططات لقوى الشر التي تريد زرع الفتنة والانقسام والطائفية والنحل وتبقى الجزائر بخير”.
ولتشجيع الجزائر روادها وعلمائها على مر التاريخ تم تكريم احد من عائلة الفقيد الشيخ محمد اسكندر من ولاية المدية الذي يمثل رجال الإصلاح في الجزائر وفضيلة الشيخ احمد دريس عبدو والاستاذة العلمية فضيلة بلعبيد من ولاية سطيف وذلك عرفانا لما قدموه خدمة للعلم والمعرفة والجزائر.
للإشارة تهدف هذه الجائزة إلى الاهتمام بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا وتفسيرا والإسهام في إعداد الحفاظ إعدادا متقنا في الحفظ والتلاوة والأداء وتكريم أهل القرآن الكريم والاهتمام بنشر المعارف المتعلقة بعلم التجويد وربط الناشئة بالقران الكريم وغرس محبته في نفوسهم والعمل على تثبيت قيمه وفهم معانيه واكتشاف المواهب الشابة وقدراتها وتحقيق التعارف بين أهل القرآن الكريم وتشجيع روح التنافس الشريف بينهم.
وبالموازاة مع هذه المسابقة سيتم تنظيم مسابقة وطنية تشجيعية لصغار حفظة القرآن الكريم الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة .
الجدير بالذكر أن هذه الجائزة التي تنظم باستمرار منذ 2003 تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعد تقليدا يتنافس من خلال حفظة لكتاب الله من مختلف الدول الإسلامية
عبر العالم كما تعكس الاهتمام التي توليه الجزائر للقرآن وتمسك الشعب الجزائري به وتحسين تلاوته.
للإشارة تم رصد جوائز معتبرة للفائزين الأوائل في هذه المسابقة وسيتم توزيعها خلال حفل ينظم بالجامع الكبير يوم 27 من شهر رمضان الكريم .
واج