حجم العم الخيري في الجزائر تراجع بـ 50 بالمائة
قال كاتب ادولة الاستشراف والاحصائيات سابقا من العاصمة بأن الاشارات الأولى لسلوك التطوع في رمضان تشير الى تراجع العمل الخيري بالنصف تحت ضغط الصعوبات المالية التي تمر بها الجمعيات الخيرية من جهة وتراجع القدرة الشرائية للعائلات المانحة من جهة ثانية والزيادة المستمرة لحالات الهشاشة الاجتماعية من جهة ثالثة .
وأضاف مصيطفى -في ندوة ( دور العمل التطوعي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر ) – التي نظمتها الخميس الماضي المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال بالشراكة مع مبادرة صناعة الغد – بأن عدد الجمعيات في الجزائر لامس سقف 105 ألف جمعية ما يعني 17 بالمائة من عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، ومن بين هذا الكم من الجمعيات هناك 80 بالمائة منها يتوزع على نشاطات الأحياء والتطوع والأعمال الخيرية والرياضية ، ولكن في الميدان لازال النشاط التطوعي غير منظم وموسمي ولا يخضع لأهداف استراتجية بعيدة المدى الشيء الذي تسبب في ضعف الأداء .
وعن مؤشرات المستقبل قال مصيطفى بأن الجزائر أمام تحد جديد يتمثل في إطلاق سوق للأصول الخيرية بالنظر الى سرعة تطور الحالات في حاجة الى مساعدة من جهة والى ظهور موضوعات جديدة تخص المواطن مثل البيئة والبطالة والفقر والانحراف والمخدرات والطفولة المسعفة والأمومة من جهة أخرى حيث من المتوقع أن يصل عدد سكان الجزائر العام 2030 الى 56 مليون نسمة وسيكون من بينهم مليون عائلة عند عتبة الفقر بالمفهوم الدولي للفقر ( قياس متوسط الدخل الفردي عند 3 دولار في اليوم ) إضافة الى مليون يتيم و نصف مليون أرملة و3.5 مليون من ذوي الاحتياجات الخاصة ونصف مليون من مرضى السرطان .
ولمواكبة هذا التطور في مؤشرات العمل التطوعي والخيري عرض كاتب الدولة الأسبق مشروع ( هيئة وطنية للاستثمار التطوعي والخيري ) وظيفتها تحويل التطوع في الجزائر من الطابع التقليدي الموسمي الى سوق للأصول الاستثمارية تعمل على توظيف مدخلات التطوع ( مادية ومالية وخدمات ) لانتاج قيم اقتصادية لفائدة المحيط والفئات الهشة في شكل عمليات نوعية ومناصب عمل وحقوق تملك وأسهم في الشركات ومؤسسات للمرافقة الاجتماعية وتأهيل المدن والبيئة وبرامج للتدريب .
عماره بن عبد الله