جريدة الجديد اليومي يومية وطنية شاملة
-الشيخ عبد الكامل تجاني يثني على خصال الراحل ودوره في خدمة المجتمع تربية وسلوكا وإصلاحا.
كانت الزاوية التجانية بالبياضة ليلة البارحة، على موعد مع حفل رمضاني تزامنا وانتصاف الشهر الفضيل، ومناسبة لإحياء المناسبات الدينية والنفحات الإيمانية التي يتميز بها الشهر الفضيل على غرار ذكرى بدر الكبرى، وفتح مكة وغيرها من الانتصارات والملاحم.
الحفل المذكور والذي يأتي تخليدا لروح العلامة سيدي إحميدة يمبعي رحمه الله ، باعتباره كان قبل رحيله يحي هاته الليلة بذات الزاوية ، حضره جمع غفير من أبتاع ومحبي الزاوية الذين أتوا من مناطق مختلفة من الولاية ، والمتعطشين لمثل هاته الجلسات الإيمانية الروحية في زمن طغت فيه الفتن والتحديات والافكار الشاذة المستوردة ، بعلب عولمة الفكر وسلخ النسيج الاجتماعي والفكري والعقائدي للأمة الجزائرية.
الأستاذ عبد الكامل تجاني شيخ الزاوية التجانية بالبياضة في كلمته الترحيبية ، ركز على ضرورة حماية وصيانة الناشئة وطاعة الله ورسوله في صيانة هاته الأمانة ، التي أصبحت اليوم تواجه عدة تحديات وفتن نتاج الأفكار الضالة والمستوردة من بلاد قريبة وبعيدة، حتى نكون يضيف الشيخ تجاني أمام جيل قرآني نوفمبري بامتياز يحمي الوطن ومرجعتيه الفكرية والدينية، وبما أنها ليلة وفاء فقد نوه الشيخ تجاني ، المعروف ومنذ توليه مشيخة الزاوية حرصه على البعد العلمي للزاوية من خلال إلقاء الدروس العلمية والدينية ومواكبة روح العصر، إلى دور وخصال وشمائل العلامة سيدي احميده يمبعي وما قدمه خدمة للمجتمع تربية وسلوكا.
ومن جانبه تطرق الأستاذ العيد يمبعي ، أحد أنجال العلامة سيدي إحميدة يمبعي الذي بقي حاملا لمشعل السيد الوالد في إحياء هاته الليلة بزاوية البياضة ، وغيرها من الليالي الرمضانية بمناطق مختلفة من الولاية ، إلى قداسة ومكانة الذات المحمدية التي يلحقها بعض الاذاء من ضعاف الايمان بل من أعداء الإسلام ، على حد قول الأستاذ العيد يمبعي الذي ختم محاضرته ببعض الرسائل والتوجيهات والنصائح في التسامح والمحبة والتعايش ، واحترام الاخرين للعيش في بيئة اجتماعية يسودها الامن والاستقرار، كما تضمن الحفل فقرات وابتهالات وقصائد روحية ، عادت بالحضور إلى جو مفعم بالود والوفاء لأهل الود والوفاء.
عماره بن عبد الله
