جريدة الجديد اليومي يومية وطنية شاملة
مشروع بالملايير يتحول لوكر للمنحرفين ومرضى المنطقة يعانون في صمت
ـ سكان الجهة الشرقية يطالبون بتحويله لدار ولادة أو مركز لتصفية الدم
رفع ممثلو الجمعيات المشكلة للمجتمع المدني لبلدية حساني عبد الكريم والمنظمة الوطنية للمجتمع المدني لترقية المواطنة المكتب البلدي بحساني عبد الكريم نداءا صارخا لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتدخل العاجل لحل مشكلة الوضعية الكارثية التي آل إليها المخبر الولائي للنظافة الذي تحول إلى وكر للمنحرفين، بعدما خسرت عليه الدولة أموالا طائلة.
وحسب ما جاء في نص الشكوى الموجهة لوزير الصحة والتي تحوز الجديد نسخة منها فقد أكد هؤلاء أن وضعية المخبر الولائي للنظافة المتواجد على مستوى منطقة الزقم، والذي تم افتتاحه سنة 1995 كمركز للاستعجالات الطبية، يضم جميع الاختصاصات، حيث تم استغلاله لمدة سنتين على هذا النحو، ثم تم بعد ذلك تحويله الى مخبر ولائي لمدة 06 سنوات، ليتم إغلاقه سنة 2002 لأسباب تبقى مجهولة الى يومنا هذا، مضيفين أن خلال اتصالهم بالجهات الوصية على مستوى الولاية تم ابلاغهم بأنه قد خصص غلاف مالي قدر ب 3.5 مليار سنتيم لترميم هذا الصرح الصحي واعادة استغلاله من جديد، ليتفاجأ هؤلاء بقرار تجميد المبلغ المخصص لترميم المخبر من طرف المراقب المالي في اطار سياسة التقشف حسب تصريحات المدير الولائي للصحة لولاية الوادي.
فيما استنكر سكان المنطقة لهذا التسيب الحاصل على مستوى المخبر الولائي للنظافة من طرف السلطات الوصية الذي نتج عنه اتخاذ المنحرفين ملجأ لهم بسبب الاهمال الحاصل به من طرف الادارة الوصية والاستغناء عنه، مع العلم بأن هذا المرفق ذو مساحة تسمح باستغلاله كمركز للولادة لتخفيف الضغط على دار الولادة المركزية بالولاية، نظرا لموقعه الهام بجانب الطريق الوطني رقم 16، وخاصة دوائر الجهة الشمالية للولاية كدائرة حساني عبد الكريم، الطالب العربي، حاسي خليفة، المقرن والدبيلة، او اعتماده كمركز لتصفية الدم يخص الجهة الشمالية الشرقية للولاية.
وامام هذا الوضع الكارثي الذي وصل اليه هذا الصرح الصحي المهمل تم ارسال لجنة وزارية خلال السنة الماضية حسب ما ورد في نص الشكوى، كما تناولته وسائل الاعلام المرئية ضمن المشاريع المتوقفة، لكن لم يتغير شيء حيال هذا الموضوع وبقي المستشفى على حاله لم يشهد أي تطور او اضافة تذكر، ما اجبر ممثلي الجمعيات المشكلة للمجتمع المدني لبلدية حساني عبد الكريم وكذا المنظمة الوطنية للمجتمع المدني لترقية المواطنة المكتب البلدي بحساني عبد الكريم بضرورة التدخل العاجل لوزير الصحة لحل هذه المعضلة الكارثية، والوقوف شخصيا لمعاينة هذا الصرح الصحي المهمل.
ن.س
