جريدة الجديد اليومي يومية وطنية شاملة
تشارك الجزائر حضورها في مهرجان كان لهذه السنة، بفيلم قصير للمخرج الجزائري إلياس بلكيدر، هو “يوم زفاف”، في دورة اعتبرت تاريخية بالنسبة للسينما العربية، فمجموع الأفلام العربية المشاركة هو ستة أفلام، فيلمان منها ينافسان ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.
تم اختيار “يوم زفاف” من بين مئات الأفلام لعرضه في فئة “أسبوع النقاد”، بصفة تنافسية مع عدد من الأفلام القصيرة العالمية، وتدور قصته في 15 دقيقة حول “كريم”، رجل ضائع فرنسي الجنسية، لا يستطيع أن يحيا حياة عادية بسبب ظروف خاصة، يمتهن الأعمال غير الشريفة وكل أشكال البلطجة. في مدينة الجزائر، يعيش يومياته مخططات صغيرة، ويقاسم هذه الحياة الفظيعة مع العصابات الأخرى في مدينة يراها سجنا مفتوحا..سبق للمخرج أن نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة بـمهرجان كليرمونت فيرون”، إلياس بلكيدر هو منتج أفلام لصالح شركات فرنسية، يقوم بتطوير مشاريع الخيال الروائي، وغالبا ما تكون الجزائر من بين مواضيعه المتطرق إليها.
“يوم زواج” هو ثاني فيلم قصير له أنتجه في الجزائر العاصمة ، بعد 5 سنوات من فيلم “تودوس بويدي” في مكسيكو سيتي، وقد نال به جائزة لجنة التحكيم الخاصة في كليرمونت فيران.
من الأفلام العربية الأخرى المشاركة: “كفر ناحوم”، من تأليف وإخراج اللبنانية نادين لبكي، ويحكي قصة صبي صغير يقرر أن يثور على الواقع الصعب الذي يعيشه في لبنان، عبر رفع دعوى قضائية على والديه.من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية فيلم “يوم الدين”، وهو من تأليف وإخراج أبو بكر شوقي، وهو مخرج مصري-أسترالي، ويحكي قصة رجل قبطي مصاب بالجذام، يغادر مستعمرة مخصصة للمصابين بهذا المرض للمرة الأولى، ليبدأ رحلة عبر مصر بحثا عمن بقي من أفراد عائلته.
وبالانتقال إلى قسم “نظرة ما”، تقدم السينما العربية هذا العام فيلمين هما “صوفيا”، للمخرجة مريم بن مبارك، وفيلم “قماشتي المفضلة” للمخرجة السورية غايا جيجي. يحكي فيلم “صوفيا” قصة فتاة تدعى صوفيا تنقلب حياتها رأسا على عقب بعد أن تلد طفلها، فهي لا تعرف من هو والد هذا الطفل، لتبدأ رحلة شاقة للبحث عن الأب.أما فيلم “قماشتي المفضلة” فتدور أحداثه خلال فترة الأزمة السورية في بداياتها، ليحكي قصة نهلة ذات الـ25 ربيعاً، التي تجد نفسها في صراع حول البقاء في سوريا أو الموافقة على الزواج بشكل تقليدي من شاب سوري يعيش في أمريكا. تتعقد الحياة بشكل أكبر بعد دخول شاب آخر في حياتها.وفي قسم “نصف شهر مخرجين” يشارك فيلم “ولدي” للمخرج محمد بن عطية، والذي يحكي قصة زوجين يستيقظان صباح أحد الأيام أمام واحد من أسوأ الكوابيس لأي عائلة: اختفاء ابنهما الشاب من المنزل، لتبدأ رحلة البحث عنه.
يشار إلى أن مهرجان كان السينمائي 2018 افتتح بعرض فيلم “إيفريري بادي ناوز” للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، ويشارك في بطولته كل من بينيلوبي كروز وزوجها خافيير بارديم وريكاردو دارينن. وأطلت الممثلة الإسبانية كروز وزوجها على السجادة الحمراء لافتتاح المهرجان الذي يعتبر الأهم في مجال توزيع الجوائز السينمائية.
ق/ث
