يملك تقنيات عالمية و نادرة
يداعب الفنان التشكيلي محمد العايز بأنامله مشتقات النخيل ليصنع منها بإبداع متناسق لوحات فنية تحمل رسومات فنية تسحر الناظرين ، وتشد إليها كل من وقف أمامها بانبهار شديد ، نظرا لما تحمله لوحات من تعبيرات و لمسات دقيقة بتقنيات عالمية ، و نادرة في العالم ، وهو ما يجعله يصنع التميز في مختلف المعارض التي يشار ك فيها بأعماله.
من خلال اللوحات التي يشكلها من مشتقات النخيل يحولها محمد العايز لوحات فنية بتقنيات عالمية ، أين تتشكل اللوحة من مشتقات النخيل ، رسوماتها المرسومة من المادة المستخلصة من نفس المادة ، وتمتزج بالألوان التي تتكون منها ما يستعمله من الحطب و الجريد و جذوع النخل ، وهي تقنية ينفرد بها هذا الفنان الوحيد في الجزائر بل وحتى في العالم و لايوجد من أخذ هذه التقنية الفريدة للحفاظ عليها بين الأجيال القادمة .
شهد له أكابر الفنانين …الا أنه بقي مغمورا
يشارك محمد العايز في الكثير من المعارض الخاصة بالفنون التشكيلية و يعرض لوحاته ، وكثيرا ما يكون سعيدا بذلك ، ودائما ما يلقى الاهتمام والإشادة من قبل اكبر الفنانين الجزائريين والأجانب ، و يعبرون له عن مدى قيمة ورمزية هذا الفن والتقنية التي يتميز بها في فنه ، وهي نادرة ولم يشاهدوا مثلها من قبل ، إلا أنه بقي مغمورا ولا يلق الدعم الكاف من اجل الاستمرار بأكثر عزم وجد في ممارسته لفنه ، و ما يؤرق الفنان التشكيلي محمد العايز هو أنه لم يعلم الكثير من الشباب وهواة الفن للحافظ عليه خصوصا وانه أصبح متقدما في السن ، وقد عبر عن أسف لهذا الأمر في عديدة المناسبات.
محمد العايز من مواليد الواحات الجزائرية
تأثر العايز بالبيئة المحيطة به و مارس الفن من خلال ما يملكه من إمكانيات ومادة محلية وبسيطة ،فهو ابن قرية تقديدين ببلدية جامعة بمحافظة الوادي (جنوب شرق الجزائر )وهي إحدى القرى شمال الصحراء الجزائرية التي تحتوي واحات النخيل و انتشار زراعتها ، وهو ما جعله يشتق من مادة النخيل لوحات فنية ، بتقنية فنية مميزة أضاف عليها العديد من اللمسات الشخصية وشق طريقه نحو الفن بعصامية منفردة ، نافس بها أكابر الفنانين التشكيليين العالميين ، فماذا لو قام بمعارض فنية عالمية ، وسط مختصين ومهتمين بمجال الفن التشكيلي في دول عربية و غربية مختلفة ، أكيد انه سيتصدر كبيرات المجلات والصحف لأنه يملك من الإبداع ما يمكنه من ذلك ، وقد راهن عليه الكثير من المختصين أنه فنه يمكن أن يدرس الجامعات العالمية .
الصادق سالم