أعرب عدد من الجزارين وباعة اللحوم بسهل وادي ميزاب بولاية غرداية عن استيائهم لانعدام مذبح يستجيب للمعايير والشروط المحددة في القانون المعمول به في هذا المجال بحيث أوضح المحتجون أن عدم وجود مذبح ملائم يجبرهم على اللجوء إلى الذبح غير المرخص والذي يعرف انتشارا متزايدا بالمنطقة مما يتسبب غالبا في تدخل السلطات المحلية من أجل حجز اللحوم غير المختومة وتحرير محاضر ضد الجزارين المخالفين.
واحتج عدد كبير من الجزارين خلال تجمعات نظموها بساحة السوق وأمام مقر الولاية للتعبير عن رفضهم لقرارات الإدارة المكلفة بمراقبة الجودة التي لم تخصص لهم مكانا للذبح وفقا للقوانين المعمول بها .
ويرى بعض الجزارين أن الأوضاع ليست على ما يرام بالنسبة لشعبة اللحوم التي تعاني من عديد المشاكل لاسيما منها انعدام مذابح كما هو مطلوب مشيرين في الوقت ذاته إلى أن المذابح غير المرخصة المتواجدة بالمنطقة والتي لا تحترم فيها شروط النظافة تم إغلاقها بسبب شكاوى وضغط السكان كما القوا باللائمة في المقام الأول على السلطات المختصة بسبب التراخي في فتح مذبح لفائدة منطقة وادي ميزاب منذ عدة سنوات.
وفي المقابل ذكرت السلطات الولائية عن نية عشرات المستثمرين عن رغبتهم في الاستثمار في هذا النشاط بالمنطقة وإنشاء مذابح للحوم الحمراء والبيضاء حيث سيدخل أحدهم مرحلة التجسيد قريباً وهذا في انتظار تجسيد مشروع لمجمع مذابح.
وفي سياق متصل تعتزم السلطات الولائية تكثيف عملية مراقبة اللحوم المعروضة للاستهلاك في إطار مكافحة الممارسات غير القانونية والمشبوهة بيع لحوم غير صحية أو لحوم حيوانات مريضة بالإضافة إلى السعي لتحسين ظروف نقل هذه المواد.
وتحصي منطقة سهل وادي ميزاب حاليا أزيد من 200 جزارا وفقا للإحصائيات التي قدمها الناطق الرسمي باسم الجزارين المحتجين الذين يتطلعون إلى إنشاء جمعية مهنية.
ك ت