تم خلال الـ12 شهرا الأخيرة تسجيل زيادة محسوسة في إنتاج اللحوم الحمراء مقارنة بنفس الفترة التي سبقتها حسبما أفادت به مصالح الولاية وأرجع ذات المصدر هذه الزيادة إلى عوامل عديدة من بينها تنويع الإنتاج الذي كان يقصر سابقا على لحم الضأن والماعز ليتعزز بلحم البقر الذي يشهد من سنة أخرى زيادة من حيث الكميات التي تدخل السوق المحلية والوطنية وذلك نتيجة لنمو تربية الأبقار الموجهة لإنتاج الحليب التي تلد قطعانا من الثيران توجه لحومها غالبا للاستهلاك. ويعمل مربو المواشي حسب ذات المصالح في السنوات الأخيرة على تطبيق تقنيات التسمين خصوصا في تربية الأبقار ما نتج عنه زيادة في كميات اللحوم الحمراء بغض النظر عن لجوء بعض المربين إلى ذبح رؤوس الماشية خصوصا الضأن والماعز تخوفا من نفوق بعضها جراء استمرار الجفاف الذي يضرب المنطقة منذ عدة سنوات فضلا عن ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق الموازية. ويتوقع ذات المصدر أن يشهد مجال إنتاج اللحوم الحمراء بولاية المسيلة نموا
مضطردا خلال السنوات المقبلة وذلك بفضل عديد العوامل من بينها الدعم الموجه للأعلاف رغم أنه لا يلقى الإجماع كون المربين يشتكون قلة الكميات التي تصلهم من الأعلاف ما يحتم عليهم اللجوء إلى تنويع إنتاج هذه الأخيرة من خلال توسيع برنامج الدعم ليشمل إنتاج الأعلاف وتنويعها خصوصا ترقية الزراعة السهبية من خلال إنشاء محيطات رعوية تحت وصاية من المحافظة السامية لتطوير السهوب.
وبنشط عبر ولاية المسيلة ما يفوق 15 ألف مربي للماشية أغلبهم في تربية الماعز والضأن غير أن هذا المجال لا يزال حسب التنظيمات الفلاحية المتعددة يشكو من نقص الاحترافية في الجانب المتعلق بالتأمين على القطعان وتعميم التلقيح ضد الأمراض الحيوانية على غرار الحمى المالطية والسل والكلب والجذري والحمى القلاعية فضلا عن غياب مؤسسات تتكفل بالتسمين والتحويل في مجال إنتاج اللحوم الحمراء للإشارة فإن ولاية المسيلة المعروفة بتربية الماشية تتوفر على قطيع من رؤوس المواشي يفوق 1 مليون و600 ألف رأس ماعز وضأن وأزيد من 40 ألف رأس بقر موجه في غالبيته لإنتاج الحليب وفقا لما ذكرته.
بتة ع