الطريق الوطني رقم ” 46 ” …حلبة رالي ب 33 منعرج خطير

يمتد الطريق الوطني رقم 46، في شطره الرابط بين مدينة بوسعادة والهامل، على مسافة 10 كم يمكن أن تصلح لحلبة رالي بامتياز أكثر من أن تكون طريق آمنة، لكثرة المنعرجات الخطيرة التي تفوق 33 منعرجا خطيرا، مصحوبة بمطبات وانحدارات صعبة، ومستعملوه يعيشون دقائق قيادة يلتقطون أنفاسهم بين الفينة والأخرى، وما يزيد الأمر سوءا اهتراء اغلب الطريق بتقدير مسافة كل 100 متر في ظل حضور محتشم لدار صيانة الطرقات، خاصة أمام نزول كميات أمطار معتبر في الآونة الأخيرة.

فالطريق قد استوفى مدة الاهتلاك القانونية، و يشهد ازدحاما مروريا على مدار 24 ساعة، باعتباره حلقة ربط بولاية الجلفة ومناطق الجنوب الجزائري، كما لم تسلم هي الأخرى طرقات وشوارع مدينة بوسعادة فهي فوضى بحق، حيث يلاحظ الزائر ذلك بمجرد أن تطأ أقدامه أرض المدينة السياحية  ذات السمعة الوطنية، فنظام المرور المعمول به كارثي  مع غياب إشارات المرور الضوئية، والتي تمتلك المدينة واحدا فقط في وسطها، أمام أكثر من 10 مفترق طرق خطير، هذا ما نجم عنه عدة حوادث يومية  بالإضافة لاتساع حظيرة المركبات بالمدينة، و حوالي 14.000 مركبة تدخل المدينة يوميا مقارنة بالسنة الماضية بزيادة حوالي 5 % والملاحظ بشكل فاضح داخل المدينة، العشوائية في حركة المرور، وعدم احترام السائقين لحق الطريق وتطبيق قواعد ما تعلموه في مدارس السياقة، زد لها توقف غير مبرر للمركبات بكل أصنافها على قارعة الطريق مركونة و بشكل ازدواجي بدون وجود أدنى مستوى من روح المسؤولية للسائقين، ضاربين بتصرفهم القوانين عرض الحائط. وما يزيد الطينة بله هم أصحاب المحلات التجارية على الطريق الرئيسي، الذين احتلوا أرصفة الطرقات بتكديس سلعهم، وتعدوها بوضع صناديق وكراسي وأحجار على الطريق الإسفلتي، لحجز أماكن ومنع أصحاب المركبات من التوقف بجانب محلاتهم بحجة حجبها عرض سلعهم.

إضافة للممهلات التي تفتقر للمعايير المعمول بها، موزعة حسب أهواء وقرارات السكان، مغيبين الضرر المادي الذي يلحق بالمركبات التي تستعمل هاته الشوارع. حيث يجزم السكان ورؤساء مختلف جمعيات أحياء المدينة، أن بوسعادة أصبحت في حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى، لبرنامج كبير يخصص فقط لتهيئة طرقاتها وشوارعها الداخلية.

وقدرت مصادر تقنية من مديرية الأشغال العمومية بالمسيلة، أن مسافة طرقات مدينة بوسعادة تزيد عن 200 كلم، تضررت أكثر من 70 في المائة منها في وسط المدينة بسبب مرور الشاحنات والمركبات ذات الوزن الثقيل، وهو ما يطرح وبإلحاح برنامج صيانة عاجل، وكذا برمجة محول طرقات إلى الولايات المجاورة مثل بسكرة، وهذا لتفادي دخول الشاحنات قلب المدينة.

ولعل أكثر الأحياء التي تعاني من اهتراء طرقاتها، حي أول نوفمبر وحي شعباني محمد والباطن، إذ أصبح السكان يعانون كثيرا في التنقل من منازلهم إلى مقرات عملهم، أمام عزوف أصحاب سيارات الأجرة الحضرية الدخول إلى قلب الأحياء السالفة الذكر، بحجة خوفهم على مركباتهم من التضرر وحتى التعطل، جراء كثرة الحفر والمطبات والتكسرات التي تعانيها الطرقات.

ويتخوف سكان مدينة بوسعادة في كل مرة من نزول الأمطار، حيث تصبح البرك المائية والحفر الطينية والسيول، ديكورا يلازمهم مع كل هطول، حيث أصبحوا يتخوفون ويحبذون عدم تساقطها بدل فرحهم والاستبشار بها، ويناشدون بهذا الخصوص والي ولاية المسيلة، توجيه نظره نحو مدينتهم، وبرمجة مشاريع تهيئة، وإزالة النقاط السوداء في الطرق التي تربط بلديات دائرة بوسعادة ببعضها. مثلما هو الحال بعاصمة الولاية، حيث تجري عملية تهيئة شاملة.

سعودي عامر

عن moudjahed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: