أنا مع العهدة الخامسة ولا نية لي في الترشح مادام الرئيس بوتفليقة موجود

ـ لابد من مراجعة سياسة دعم الأسعار، التي ولدت التبذير أضر بالخزينة

نفى وزير الطاقة السابق شكيب خليل، نهاية الأسبوع الماضي بولاية الوادي، نيته في الترشح للرئاسيات القادمة، بما أن الرئيس الحالي موجود، مؤكدا بأنه يدعمه بشدة لمواصلة المسيرة طيلة عهدة أخرى تكون خامسة للسيد عبد العزيز بوتفليقة.

وأجاب شكيب خليل على هذا السؤال الذي كان يراود جميع الصحفيين الذين تواجدوا هناك بأنه سيدعم الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة صراحة وليس لديه أي نية في الترشح مغلقا الباب لكل التأويلات والأحاديث التي تقول بأنه يتم التحضير ليكون بديلا عن الرئيس الحالي.

وقال شكيب خليل الذي نزل ضيفا على الولاية، وقدم محاضرة حملت عنوان “النموذج الاقتصادي للخروج من التبعية الاقتصادية” بمركب الغزال الذهبي، بأن تغيير الاقتصاد والخروج رويدا رويدا من التبعية البترولية يتطلب جهدا كبيرا وإجماعا وكذا إرادة سياسية على غرار ما طبق في العديد من البلدان التي استطاعت تحقيق تغيير جذري في اقتصادها على غرار الشيلي وهولندا.

ويرى الوزير السابق بأن الدولة إذا أرادت تحقيق هذا النجاح عليها إعادة النظر في الكثير من السياسات وخص بالذكر سياسة دعم الأسعار، لأن هذا الدعم كما يقول شكيب خليل يضر بالاقتصاد كثيرا على مدى متوسط، أين اقترح بأن يتم تحديد الفئات المحتاجة فعلا لهذا الدعم ويكون نقدا وبصفة مباشرة، وحصر هذه الفئات حسبه يكون من خلال قاعدة المعطيات الموجودة سواء في مصالح الضمان الاجتماعي أو غيرها، لأن سياسة دعم الأسعار تولد التبذير حسب شكيب خليل.

أما الخطوة الأخرى التي يراها ذات المتحدث بأنها السبيل الثاني لتغيير الاقتصاد الوطني وهي جلب الاستثمار الأجنبي، إضافة إلى تنظيم السوق الموازي وتحصيل الضرائب لأنها توجد سيولة كبيرة في السوق الموازية لا تنتفع بها الخزينة الوطنية.

وانتقد هنا شكيب خليل محيط الاستثمار في الجزائر الذي قال عنه بأنه غير جالب للعملة الصعبة، وهنا طالب بأن تكون إرادة حقيقية، لأن هذا الاستثمار الأجنبي من شأنه إدخال أولا العملة الصعبة وثانيا خلق فرص عمل وامتصاص للبطالة، خاصة وأنه سنويا يصل قرابة 300 ألف شاب لسن العمل وبالتالي كيف ستوفر الدولة مناصب عمل لكل هؤلاء الشباب، وكذا تحسين النمو الاقتصادي، خاصة وأن هذا المستثمر الأجنبي يجلب معه العملة الصعبة من الخارج، مشددا على هذه الخطوة وليس بتمويل من البنوك الجزائرية، فضلا عن توفير قاعدة بيانات رقمية التي تفتقر لها الجزائر في هذا المجال، أين يرى شكيب خليل بأن توفر هذه المعلومات تسهل للمستثمرين رؤية طبيعة الاستثمار من مكان تواجده في العالم ما يشجعه أكثر.

وكان الوزير السابق شكيب خليل قد قدم لولاية الوادي بدعوة من طرف الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، مكتب الوادي وكذا المنظمة الطلابية التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، حيث نشط هذه المحاضرة بمركب الغزال الذهبي، أين حضر جمهور لا بأس به من مختلف مشارب المجتمع السوفي.

محمد.ن

عن moudjahed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: