افتتحت مساء اليوم الأحد بالظهران (منطقة الدمام) بالمنطقة الشرقية للعربية السعودية أشغال القمة العربية الـ 29 تحت رئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وتشارك الجزائر في هذه القمة من خلال رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
فوسط إجراءات أمنية مشددة انطلقت أشغال هذه القمة بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) والتي تنظم في ظروف بالغة التعقيد حيث من المنتظر أن يشكل إعلان الظهران الذي سيتوج هذا الاجتماع عالي المستوى, خريطة طريق للعمل العربي المشترك في سبيل التوصل إلى حلول تحمل الطابع الاستعجالي للعديد من الملفات و على رأسها التصعيد الاسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني و تداعيات الأزمة السورية مع العمل على إيجاد مخرج للانسداد الذي تعرفه الأزمة الليبية دون إغفال الوضع في اليمن والعراق.
القضية الفلسطينية الحاضر الدائم في أجندة المجتمعين العرب
ككل مرة وكما جرت عليه العادة، ستتصدر القضية الفلسطينية والمستجدات المرتبطة بها، جدول أعمال هذه القمة ويتطلب ذلك دعم وموقف عربي موحد يخرج من مجرد الإدانة والشجب إلى قرارات عملية لمواجهة غطرسة المحتل وقرارات ترامب الأخيرة لاعتبار القدس عاصمة لدول الاحتلال الاسرائيلي هذا فضلا عن آمال أخرى في أن يعزز العمل العربي المشترك الذي طالما كان شعارا رنانا لم يجد التجسيد الميداني بما يتوافق وطموحات الشعوب وما تتوق عليه مثلما أوضحه الدكتور علي ربيج أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر في تصريح للقناة الإذاعية الأولى.
كما يأتي هذا الموعد أيام قلائل بعد انطلاق شرارة احتجاجات “الغضب” الدامية التي يقودها الشعب الفلسطيني عقب إحيائه ليوم الأرض والتي تحولت إلى مسيرات ضخمة لـ”العودة”، الأمر الذي قابلته قوى الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد عمليتها العسكرية، وهي كلها عوامل لن يكون بإمكان المجتمعين غدا بالدمام المرور أمامها مرور الكرام.
سوريا، ليبيا واليمن… ملفات أخرى شائكة على طاولة القمة
كما أنه من المقرر أن يحظى الوضع المتأزم السائد بسوريا التي يبقى مقعدها شاغرا بالجامعة العربية منذ سنوات، وهو الأمر الذي يشكل محل اختلاف بين أعضاء الجامعة العربية بالإضافة إلى ليبيا واليمن، بحصة كبيرة من مناقشات رؤساء وقادة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية بالإضافة إلى ملفات أخرى لها أهميتها كإصلاح هذه المنظمة، فضلا عن مواضيع أخرى ذات اهتمام مشترك تتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وغيرها.
وستلقى الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أول أمس الجمعة على سوريا وما تشكله من تصعيد عسكري يزيد من تقليص حظوظ التوصل لحل سياسي للمأساة التي يعيشها هذا البلد بظلالها على القمة العربية خاصة وان مواقف العديد من الدول العربية متباينة بشأن الأزمة السورية.
سعيد.ب