ملتقى القرآن الكريم بالوادي يوصي بإنشاء معهد محترف لتكوين إطارات التعليم القرآني.

أسدل مساء اليوم الستار على فعاليات الملتقى الوطني للقرآن الكريم في طبعته الثانية عشر ، والمنظم من طرف المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بولاية الوادي ، بالتعاون مع مدرسة عموري للتعليم القرآني بمشاركة نخبة من المشايخ والعلماء والمختصين من داخل وخارج الوطن ، على غرار الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس المكتب الوطني للجمعية ونائبه الشيخ محمد مكركب.

الملتقى والذي دارت فعالياته على مدار يومين في دار الثقافة محمد الأمين العمودي ودار الحديث بحي تكسبت وسط مدينة الوادي  ، ناقش من خلال جملة من المداخلات والورشات موضوع غاية في الأهمية ، متمثل في التعليم القرآني بين الواقع والمأمول ، أين تدارس عدد من الخبراء والمختصين واقع التعليم القرآني للمتمدرسين وعوامل نجاحه ، ومعوقاته الداخلية والخارجية ، كما تطرق الملتقى إلى نموذج العمل المؤسساتي في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، وإمكانية استثماره والعمل به كخارطة طريق في مدارس الجمعية .

ولعل من بين التوصيات التي خرج بها الملتقى ، هو إنشاء معهد نموذجي محترف لتكوين إطارات التعليم القرآني على المستوى الوطني ، وضرورة العناية بمناهج التعليم القرآني لتحقيق الشمولية والفاعلية ، مع اقتراح عقد ورشة وطنية بإشراف المكتب الوطني بمشاركة الكفاءات العلمية لصياغة مناهج التعليم القرآني وإثرائها ، فضلا عن استخدام الوسائل التقنية واستثمار النظريات الحديثة في التعليم القرآني ، ناهيك عن انفتاح المدارس القرآنية على المحيط الثقافي وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ذات السياق فقد تم في جلسة اختتام الملتقى قراءة بيان الجمعية الذي ترحم فيه القائمون والمشاركون في الطبعة الثانية عشر للقرآن الكريم المنعقد بولاية الوادي ومن خلالهم كل أعضاء المكاتب الولائية للجمعية ،على أرواح الشهداء من أبناء الوطن الذين استشهدوا في حادث الطائرة العسكرية ، مع تقديم خالص التعازي للسيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومن خلاله لكل منتسبي المؤسسة العسكرية وعائلات وأسر الشهداء  ، كم تضمن البيان ضرورة التفاعل مع قضايا الامة العربية والإسلامية  ، وتنوير الناشئة وتوعيتهم بما يحاك بهم وعليهم وعلى وطنهم من تحديات فكرية وأمنية  ،شارك بالمناسبة كل السلطات المحلية بولاية الوادي على رعايتها ومساهمتها لإنجاح الملتقى .

عماره بن عبد الله

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: