رانا جايين …وعلى “المحترف” معولين

صعود تاريخي لفريق التضامن السوفي لقسم الهواة الثاني

تمكن فريق التضامن السوفي من تحقيق انجاز تاريخي بالصعود إلى قسم الهواة الثاني بعد 9 مواسم في قسم ما بين الرابطات.

الإنجاز جاء قبل نهاية الموسم بثلاث جولات بعد الفوز على الملاحق المباشر اتحاد الحجار برباعية كاملة كانت كافية لترسيم الصعود.

التتويج جاء أمام المنافس المباشر..

الفرحة كانت كبيرة لجماهير ومسيري الفريق الجمعة الماضي حين ارتبط الصعود بالفوز على المنافسة المباشر هذا الموسم اتحاد الحجار بملعب 20 أوت بتكسبت يوم الجمعة الماضي  بنتيجة أربعة أهداف كاملة  لهدف قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم الراضي 2017/2018.

وبدأ فريق التضامن السوفي المباراة بقوة حين تمكن من التسجيل عن طريق المتألق هذا الموسم صالحي في د9 بصاروخية من حوالي 23 م لم يتمكن حارس الحجار بوعزيز من صدها أو ردها، وهو من  أجمل أهداف هذا الموسم  وأضاف زميله عيساني في د 43 و 57، و زنو  عن طريق من ضربة جزاء سجل الهدف الثالث  في د 51، بينما وقع هدف الحجار الوحيد زواوي عن طريق ضربة جزاء في د 61.

وبهذا الفوز مكن التضامن من الصعود الى القسم الهاوي بفارق 13 نقطة كاملة على اتحاد الحجار ومولودية باتنة.

دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

المباراة التي تزامنت مع الخبر الأليم الذي وقع يوم الأربعاء الماضي  بسقوط طائرة عسكرية ادت الى استشهاد 257، شهدت دقيقة صمت في الملعب ترحما على أرواح شهداء الطائرة.

الإدارة استفادت من أخطاء الماضي.

إدارة الفريق بقيادة جعفر بوروبة وبشير بوفرة تمكنت من وضع استراتيجية مختلفة هذا الموسم بعد أن فقدت موازين التحكم في نهاية الموسم الماضي حين ضياع نقاط رمضان جمال وأصبحت ورقة الصعود في خارج أيديها .

وإن كان الفريق تغير بنسبة كبيرة في تركيبته هذا العام أين أجمع الكثير  من الفنيين أن  المستوى الذي قدمه الفريق الموسم الماضي كان  يحتم عليه أن يكون بطلا بامتياز إلا أن خيبة السنة الماضية حول الفريق الى الاعتماد على  أسلوب جديد بعدم المغامرة والتصدر في المراحل الأولى خاصة ان جدول المباريات حتم عليهم اللعب خارج الديار امام منافسين مباشرين وانتظار أي تعثر من المنافسين مع بداية الجزء الثاني من البطولة وهو ما حصل بالفعل اين تصدر ابتداءا من الجولة 15 الى غاية نهاية الموسم.

وجود ثلاث فرق من الولاية ساعد الفريق..

وخدم فريق التضامن هذا العام وجود ثلاث فرق من ولاية الوادي اين تقل المصاريف ويزيد الضغط على المنافسين باعتبار زيارة ولاية الوادي ثلاث مرات وهو العامل النفسي الكبير الذي أصبحت تحسب له الأندية الف حساب من ناحية مشقة الوصول الى الوادي وصعوبة اندية الولاية في التخلي على نقاط المباريات داخل الديار.

وان كانت اندية الولاية كل من التضامن السوفي واتحاد الرباح قد عانت من “الكولسة” لسنوات حين اقترب اتحاد الرباح من الصعود في احدى السنوات وضيع الصعود في آخر مباراة ثم التضامن في عدة مرات وجد الفريق نفسه مسنود من فريقين دخلوا حسابات مختلف الفرق المنافسة خاصة مولودية باتنة واتحاد الحجار.

خرج من جحيم أصعب مجموعة…

ويعد هذا الصعود فرصة للفريق لتنفس الصعداء بعد سنوات من المعاناة والضغط على الإدارة واللاعبين نظرا لصعوبة المجموعة الشرقية في قسم ما بين الرابطات.

وأثبتت التجارب أن معظم الفرق التي لعبت خلال السنوات 9 الماضية وجدت نفسها بعد سنوات قليلة في  القسم المحترف الأول على غرار شباب عين الفكرون او القسم المحترف الثاني.

ورغم أن الطريق لن يكون سهلا للوصول الى المحترف الثاني في قسم الهواة لكن الأمور ستتغير في قسم الهواة الثاني رغم المنافسة الشديدة لأكبر الفريق التاريخية حين سيكون في مواجهة اكثر من 10 اندية سبق لها اللعب في القسم الأول والثاني لكن الضغط لن يكون كما كان في قسم ما بين الرابطات

ثاني الصاعدين بعد شبيبة تيارت..

وأكد فريق التضامن قوته  من خلال المرحلة الثانية من البطولة حين تمكن من حسم الصعود قبل ثلاث جولات من النهاية بفارق كبير وهو الفريق الثاني الصاعد الى قسم الهواة بعد فريق شبيبة تيارت التي صعدت منذ الجولة الماضية  على المجموعة الغربية بفارق كبير على المنافس المباشر شبيبة تيموشنت وحققت 69 نقطة كاملة.

ولا يزال الصراع قائما في المجموعة الوسطى الشرقية الى الجولات المقبلة ما دام ان فريقي الملعب السطايفي وشباب أولاد جلال يملكان نفس الرصيد من النقاط ب59 نقطة لكل فريق وسيكون لقاء الجولة الأخيرة حاسما حين تكون المواجهة المباشرة بينهما.

من جهة أخرى لا يزال الصراع في المجموعة الوسطى الغربية بين فريقي مولودية وادي سلي وفريق شباب فروحة صاحب المركز الثاني اين يملك الأول 64 نقطة والثاني 61 وهو الفارق الذي قد يتغير في الثلاث مباريات المقبلة.

الجماهير كان لها فضل كبير على الفريق.

لم تتعود الوادي على الحضور الجماهيري المتواصل لموسم واحد الا  من خلال ما فعله فريق التضامن الموسم الماضي ثم العودة بقوة هذا الموسم مع نكهة جديدة بوجود 6 لقاءات محلية بصعود فريق الاتحاد السوفي وهو ما جعل هذا الموسم موسم استثنائي من خلال عدد الحضور في الملاعب سواءا في مباريات الرباح بملعب بوغزالة حمد عبد الغني بالرباح او من خلال جماهير الاتحاد السوفي والتضامن السوفي بملعب 20 اوت تكسبت الذي اصبح يخيف المنافسين نظرا للحضور القياسي في كل لقاء.

لكن الاستثناء جاء من خلال اللقاءات الحاسمة هنا في الوادي اين حقق لقاء التضامن السوفي امام مولودية باتنة رقم قياسي في عدد الحضور فاق حتى مباراة الموسم الماضي.

ورغم نكسة الموسم الماضي الا ان التضامن عرف كيف يضمد جراح الجماهير بالعود الى المنافسة ولم ينتظر الكثير حين بقي يراقب وسط صبر للجماهير التي كانت متيقنة ان هذا الموسم سيكون استثنائي رغم خيبة السنة الماضية وضياع الصعود في الجولات الأخيرة.

 س.بلعمري

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: