أكد الوزير الأول الجزائري أحمد أويحي، أن الجار المغربي يريد جر الجزائر إلى طرحه بخصوص قضية الصحراء الغربية، من خلال محاولة جعلها طرفا في الصراع، لكن الجزائر لن تنجر إلى هذا الخيار.
وقال أويحي في ندوة صحفية عقدها صبيحة أمس السبت بقصر المؤتمرات، ردا على سؤال بخصوص الحملة الشعواء التي ينتهجها الإعلام المغربي وتأخر الملك المغربي في تقديم العزاء للجزائر بعد حادثة الأربعاء الماضي واستشهاد 257 جزائريا إثر سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك: “إخواننا المغاربة يريدون أن يجعلون منا طرفا في قضية الصحراء الغربية من خلال التهويل الذي يتبعونه، لكننا لن ننزلق لهذا الطرح”.
وأضاف:” أعتقد أن الجزائر تسير بحكمة بخصوص قضية الصحراء الغربية، وذلك طبقا للسياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية الذي يهدف ويسعى لعلاج المشاكل وتطوير العلاقات وليس العكس”.
ولدى إجابته عن سؤال بخصوص تأخر المسؤولين الفرنسيين في تعزية الجزائر في شهدائها للأربعاء الماضي، أوضح أويحي، أن غالبية المسؤولين الفرنسيين الكبار، قدموا تعازيهم للجزائر سواء وزير الخارجية الفرنسي أو الرئيس إيمانويل ماكرون، وان العلاقات الجزائرية الفرنسية ايجابية وهامة ومهمة رغم الانزلاق الذي وقع فيه السفير الفرنسي مؤخرا.
إلى ذلك، أكد أويحي أنه سيكون سعيدا لو يعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إكمال مسيرته والترشح لعهدة خامسة، بقوله:”سنكون سعداء إذا أكمل رئيس الجمهورية مسيرته لعهدة خامسة”.
وبنبرة فيها الكثير من العتاب رد أويحي على سؤال لأحد صحافيي وسيلة إعلامية معارضة، الذي استفسر عن الهدف من خرجة بوتفليقة لتدشين مسجد كتشاوة والميترو، إن كانت للتوديع أو التمهيد لعهدة خامسة، قائلا:”هذا مؤسف لما تأتي به أقلامكم وبعض الأبواق، لأن الرئيس من خلال خرجته لتدشين كتشاوة والميترو، أعطى فرصة للشعب لرؤية رئيسهم وهو يقوم بعمله. كما أن الشعب فرح كثيرا برؤية رئيسه. وحقيقة ان الرئيس لم تعد له تلك القدرة التي كانت في 2008، لكن ذلك لا يعني أنه لا يتابع شؤون سير أمور الدولة والشعب”.
وأضاف أويحي يقول: ”لقد حيرتمونا، عندما خرج الرئيس لأداء بعض مهامه كثرت التأويلات، وعندما لا يخرج يقولون عنه انه بمثابة دمية ويتم تحضير الصور وفبركتها إذا تعلق الأمر بزيارة شخصية أجنبية”.
الجزائر تأسف للهجوم الثلاثي على سوريا
عبّر الوزير الأول أحمد أويحي عن أسف الجزائر للهجوم الثلاثي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على سوريا فجر السبت.
وأوضح أويحي أن الجزائر ثابتة على موقفها بخصوص الأزمة السورية وهو أن الحل لن يكون إلا سياسيا وأن هذا الضربة ستزيد من تعقيد الوضع.
وأوضح:” كنا نأمل في ترك المجال أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن الاتهامات الموجهة للسلطات السورية باستعمال أسلحة كيماوية”. مجددا موقف الجزائر بإدانتها لاستعمال السلاح الكيماوي من أي طرف تطبيقا للمعاهدات الدولية في هذا الشأن والتي صادقت عليها الجزائر”.
رفع الدعم سيكون في السداسي الثاني لـ2019
أكد اويحي أن رفع سياسة الدعم الشاملة ستكون اعتبارا من السداسي الثاني لعام 2019، لأن عملية التحضير لذلك قائمة من خلال تنصيب ورشتين واحدة على مستوى وزارة المالية التي تعمل بالتنسيق مع البنك العالمي من خلال الاستعانة بتجارب بعض الدول التي سبقتنا في رفع الدعم. أما الورشة الثانية فهي تتواجد على مستوى وزارة الداخلية التي تقدمت كثيرا في مجال الرقمنة، والتي تعمل على تقديم إحصاء اقتصادي لجميع الجزائريين والذي على أساسه يتم تصنيف من هو بحاجة إلى الدعم من صنف أ أو الدعم من صنف ب.
كما أكد أنه بعد إكمال الورشتين لعملهما، سيتم شرح النتائج وطريقة تطبيق رفع الدعم للرأي العام بكل اسهاب.
واعترف الوزير الأول، أنه قد تكون ضبابية وغلطات في البداية لكن الأمور جميعها سيتم التحكم فيها لاحقا مع التطبيق. مؤكدا أنه لن يكون في أي حال من الأحوال الاستمرار في سياسة الدعم الحالية التي يستفيد مها من له مدخول 100 مليون سنتيم أو 30 مليون سنتيم مع صاحب الدخل الضعيف أو المحدود.
أكرم.س