إن الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية منذ ما يزيد عن سبعة سنوات ، ناهيك عن الخطر المترتب عن تسارع وتيرتها في كل مرة ، مما يأخذ بنا للكلام وفتح ملف الدولة الوطنية ووحدة المرجعية ، في ظل التحديات والمخططات التي تستهدفها وتدفع إلى تفكيكها ،بطرق وطرق مختلفة كإحداث الفتن الطائفية وتحريك النعرات القبلية ، إضافة إلى تجسيد والعمل بمفهوم الأقلية لضرب وحدة المجتمع ووحدة الدولة ككيان سياسي اجتماعي إقليمي ومؤسساتي .
وأمام هاته الضبابية التي تغيم سماء هذا العالم المتغير ، الذي تسوده تحولات متسارعة وأحداث متتالية ، وسط إقليم متأزم فاقد ومع كل الأسف …!! ،لكل مقاليد ومعايير القيم والثوابت الوطنية الراقية ، عالم أضحت فيه الرهانات ..عفؤا بل التهديدات لتماسك الدولة الوطنية على المحك ، نعم على المحك أو أدنى من ذلك ..؟ بل في ظل خطر نائم ناعم يتقدم بين همسات الليل الدافئ ، وموجات مسارعة ومتعاقبة من الأفكار الشاذة والمعتقدات الدخيلة ، التي مرت تخرجنا من السنة ، وأخرى من أمة محمد ، وثالثة إلى (….) ، لأننا في وطن مستهدفا من عدة جبهات كجماعات الإلحاد واللادينيين والعلمانيين والتنصير ومن الرافضة الشيعة ، لأننا من وطن يعد ميدان ملائم ومجال مناسب ومرتع خصب لتفريخ هؤلاء ، وممارسة نشاطاتهم وتحقيق مطالبهم وبلوغ أهدافهم ، مع كل أسف في ظل غياب الإطار المؤسساتي والثابت للمرجعية الدينية الوطنية ..! .
وعليه وانطلاقا مما كن بصدد الكلام عليه قصد تحقيقه ، ألا وهو الثوابت الوطنية هاته القيم والمبادئ المشتركة التي تستمد شرعيتها من مشاركة الجميع في صياغتها وبلورتها بآليات معروفة دولياً، وأن تكون مستمدة من ثقافة المجتمع وتراثه وتعبر عن تطلعاته على أساس العدالة والمساواة ، وتنظم العلاقة بين المجتمع ونظام الحكم ، وكيفية صيانتها والمحافظة عليها من التعرض للخطر، والحفاظ على الثوابت الوطنية والهوية العربية وعلى الهوية الإسلامية وثقافتها ، وواجب الوجوب وضرورة الحياة واجبا إسلاميا في المقام الأول وعليه يجب التعاون والتضامن بين أبناء الوطن الواحد ، و كذا بين دول العالم الإسلامي وتحقيق التكامل فيما بينهما وتعزيز العمل المشترك في إطار تنفيذ إستراتيجية ، قوامها تقوية وتعزيز التقدم الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي لتقوى على الدفاع عن الثوابت الوطنية وخصوصياتهم الثقافية وموروثهم الحضاري لمواجهة الغارات الإعلامية ، التي تأتي من كل حدب وصوب في إطار منهج قويم وبأساليب حكيمة من خلال رؤية شاملة للواقع في جوانب متعددة ، من أجل اكتساب المناعة ضد الضعف العام ، الذي يحد من حيوية الأمة ويشل من حركتها الفاعلة المؤثرة وبهذا المنهج وانتهاج هذه السبل المستقيمة ، والتكنولوجي لتقوى على الدفاع عن الثوابت الوطنية وخصوصياتهم الثقافية وموروثهم الحضاري لمواجهة الغارات الإعلامية التي تأتي من كل حدب وصوب ، في إطار منهج قويم وبأساليب حكيمة من خلال رؤية شاملة للواقع في جوانب متعددة من أجل اكتساب المناعة ضد الضعف العام الذي يحد من حيوية الأمة ، ويشل من حركتها الفاعلة المؤثرة وبهذا المنهج وانتهاج هذه السبل المستقيمة
ومن هنا ستكون مدينة تمنراست على موعد مع الملتقى الدولي العاشر لزاوية الشيخ الرقاني حول الحفاظ على الثوابت الوطنية في ظل المتغيرات الدولية و الإقليمية ، لما لهذه المنطقة من تحديات كما سيكون المرهم الكافي الذي يداوي جراح الهوية العربية و الإسلامية وثقافتها ، والتعاون والتضامن بين أبناء الوطن الواحد و كذا بين دول العالم الإسلامي وتحقيق التكامل فيما بينهما ، وتعزيز العمل المشترك في إطار تنفيذ إستراتيجية قوامها تقوية وتعزيز التقدم الاقتصادي والعلمي ، بجمع شتات وشمل الأمة فيتنور المسلم في فكره وعقيدته وتستقيم دنياه ، ومن ثم فالجزائر مدعوة في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى إلى تفعيل المرجعية الدينية والوطنية التي تلم الشعب وتوحد الصف.
#صفوة.#الكلام