سكان غمرة بقمار ينتفضون لإقصائهم من الدعم الريفي

ـ ردود فعل كبيرة على القائمة و”حسبي الله ونعم الوكيل ” أكثر تعليق في الفايسبوك

انتفض صبيحة الأمس سكان غمرة المقصيين من قائمة الدعم الريفي التي علقت أول الأمس، وتجمعوا بمقر البلدية، بعدما أحسوا بأنه تم إقصاؤهم عنوة ومنحت حصص الدعم لبقية المناطق الفلاحية في قمار.

وقال هؤلاء في تصريحات للجديد بأن قائمة 210 الموجهة كإعانة للدعم الريفي الأخيرة شابها الكثير من الغموض في طريقة التوزيع والانتقاء، خاصة بعدما تم إقصاء أصحاب ملفات أودعوها منذ سنة 2013 ومنحت لمن وضع ملفه في 2017، والأكثر من ذلك حسب المحتجين بأن سكان منطقة غمرة الوسطى بكامل أحيائها وقراها، أقصيت تماما ولم يشمل التوزيع إلا 16 شخصا في قائمة تضم 210 مستفيدا، أين أحسوا حسبهم بالحقرة، لأن الاستفادة وزعت على باقي المناطق الفلاحية بقمار، بينما تم إقصاء منطقة غمرة الوسطى، على الرغم من الكثافة السكانية العالية جدا بهذه المنطقة مع عدد طالبي هذه الإعانة من الدعم الموجهة خصيصا لسكان المناطق ذات الطابع الفلاحي.

وقد استقبل رئيس المجلس الشعبي البلدي بقمار عبد الرزاق شريط ممثلين عن هؤلاء المحتجين، الذين صبوا جام غضبهم على طريقة التوزيع، التي قالوا عنها بأنها تمت حسب أهواء بعض الأشخاص وليس المعايير المعمول بها في كامل البلديات سواء أقدمية الملفات أو السن العمري أو ما إلى ذلك من المعايير، وإلا كيف حسبهم يوجد من بين المستفيدين الكثير من العزاب ومن المناطق الأخرى، إلا غمرة الوسطى، ماضين في حديثهم بنبرة حادة، بأن هذا الإقصاء سببه الانتخابات الماضية.

من جهته اعترف رئيس البلدية أمام المحتجين بأنه قصر في حق منطقة غمرة الوسطى دون قصد ومن غير حسابات لا سياسية ولا جهوية، مؤكدا بأنه سيتدارك هذا الخطأ في الحصة القادمة، حيث يرتقب أن تستفيد بلدية قمار ب400 إعانة أخرى موجهة للدعم الريفي في القريب العاجل، وقال بأنه سيتم الانتقاء وفق العديد من النقاط، أولها أقدمية الملفات، فيما شدد على أنه سيضاعف عدد الحصص الموجهة لغمرة المرة القادمة، وأضاف بأنه يعتبر جميع السكان من بلدية قمار وأنه لا يميز، بين أحد، مشيرا إلى أنه ماض في مشورة السكان عبر المساجد، حيث أنه بعد الاختيار سيذهب شخصيا لمسجد الحي ويتناقش مع الأهالي هناك حول أحقية الأسماء بحكم معرفتهم هم أكثر بالحالات الاجتماعية بالتنسيق مع أئمة هذه المساجد.

وقد اعتبر المحتجون بأن كلام المير وعد ووعد الحر دين عليه، وإلا سيعاودون احتجاجهم في مقر البلدية المرة القادمة في حال إقصائهم مرة أخرى، مشددين على تصعيد لهجة الاحتجاج، والتوجه لوالي الولاية عله ينصفهم من هذا الإقصاء.

للإشارة فقد لاقت قائمة 210 حصة موجهة للدعم الريفي التي علقت أول الأمس بمقر البلدية ردود فعل كبيرة، لما حملته من أسماء وكذا طريقة الاختيار، حيث علق العديد من المواطنين على موقع الفايسبوك ولعل أكثر هذه التعليقات المنتشرة والمتشابهة هي ” حسبي الله ونعم الوكيل”.

محمد.ن

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: