مسيرة حاشدة، محلات مغلقة وحركة مشلولة بتينركوك في أدرار

تجمع، أمس، المئات من الشباب البطالين في مسيرة سلمية جابت شوارع   تينركوك  بأدرار للمطالبة بحقهم في الظفر بمناصب عمل على مستوى المنطقة التي تضم عديد الشركات الأجنبية والوطنية، منددين بطرق التوظيف التي تعتمد على المحسوبية والرشوة حسب تعبير محدثينا.

استنكر المحتجون، غياب التحقيقات الفعلية التي من شأنها كشف التلاعبات التي يسير بها قطاع الشغل بأدرار عامة وتيميمون خاصة، وما جاورها من بلديات، رغم أنها تعد منطقة نفطية، حيث عبر العديد منهم عن غضبهم من سياسة التهميش واللامبالاة التي يلاقونها من قبل المسؤولين سواء على مستوى الدائرة أو مكتب التشغيل، في الوقت الذي لا يجدون أي مسؤول يقابلهم بهذا الأخير.

من جهته عبر شاب آخر عن غضبه من سياسة التوظيف بشركة ENTP في حق طالبي العمل التي بات الغرباء عن المدينة يحظون بها، وذلك بعد استفادتهم من شهادات إقامة مزورة تسلم لهم بمبلغ مالية تفوق 5 آلاف دينار، وهو ما جعل البطالة ترتفع وسط الشباب، ما دفعهم إلى تنظيم مسيرة سلمية انطلقت من وسط المدينة.

وفي ذات السياق، فقد أكد محدثونا أن الحلول المؤقتة لم تعد ترضيهم، لأنهم باتوا على يقين بأن المسؤولين يمتصون غضبهم بوعود لم تتحقق رغم قيامهم بعدة وقفات احتجاجية، وأشار آخر إلى أن اعتصامهم هو مفتوح إلى أن تلبى طلباتهم بصفة جدية، كما طالبوا بتدخل والي الولاية من أجل الوقوف على حقيقة التسيير العرجاء التي عصفت بآمالهم وأحلامهم.

مما أحسسهم بالحقرة والإقصاء والتهميش والمحسوبية من حقهم في مناصب شغل بالمؤسسات البترولية الوطنية والأجنبية العاملة في المواقع النفطية بإقليم المقاطعة الإدارية تيميمون              وخاصة بمنطقة تينركوك  التي تؤكد كل المعطيات أن عددا من المؤسسات العاملة بها مازالت تدوس على قوانين الجمهورية وكل اللوائح الصادرة عن رؤساء الحكومات منذ سنوات و التي تدعو إلى منح الاولوية في التشغيل لأبناء الولاية وخاصة ممن يحملون شهادات جامعية أو لهم تخصصات متوفرة بهذه المؤسسات حيث جدد هؤلاء الشباب البطال في تصريحات متفرقة تأكيدهم على أن عددا كبيرا من المؤسسات والشركات الوطنية و الأجنبية العاملة مازالت تستعمل عدة طرق ملتوية تقوم من خلالها بتوظيف عمال من خارج المنطقة في حين يحرم أبناء ادرار خاصة من ذلك بحجة عدم حيازتهم على خبرة مهنية أو عدم النجاح في مسابقات التوظيف التي تسبق عادة توظيفهم بهذه المؤسسات، مطالبين السلطات العليا في الدولة بضرورة التدخل العاجل لإعادة الحق إلى أصحابه حسبهم دائما و منحهم مناصب تحفظ لهم كرامتهم خاصة وان الكثير منهم أرباب عائلات وفي حاجة ماسة إلى الشغل.

عمر زوبيري/ح.ش