رواية “أحلام نجمة ” ستنشر قريبا، تحاكي واقع المرأة، والجزائر بلد الحضارات والثقافات والتعريف بها مهمة الطبقة المثقفة

حاروها : الصادق سالم

   شقت طريقها نحو الكتابة والكلمة والحرف بخطوات ثابتة و بكل دقة، لأنها كانت تؤمن بتحقيق الأحلام بالتسلح بالعلم والبحث والتطور، وصنعت التميز أينما حلت وأثبتت أنها علامة فارقة في رسم الخطوات الناجحة، جاءت من البساطة وتدرجت في سماء الابداع، بتواضع كبير نشر حروفها وكلماتها ، لها العديد من الكتب العلمية ، وهي تحضر لإصدار رواية جديدة، هي الكاتبة والاديبة سليمة مقدود ابنة مدينة وادي سوف الجزائرية التقينا بها وكان لنا معها هذا الحوار :

  • الجديد : كيف تقدمين روايتك الجديدة لقرائك ومحبي حرفك ؟
  • سلمية مقدود : الرواية بعنوان “أحلام نجمة” هذه الرواية التي هي من بين الروايات الجزائرية التي ستطبع وتنشر عن قريب في أكبر دار نشر في جمهورية مصر وهي دار المعارف لنشر والتوزيع هذه الدار التي رحبت كثيرا بفكرة طباعة روايتي في مؤسستهم هذا ما زاد من عزيمتي وحفزني على اختيار دار المعارف لنشر رواية أحلام نجمة هذه الرواية التي تناولت موضوع يمس المرأة على وجه الخصوص و ما تعانيه في الحياة الاجتماعية كما تطرقت لموضوع الحرية بصفة عامة .
  • الجديد : ما هي أهم النقاط التي تناولتها الرواية ؟
  • سلمية مقدود : كفكرة عامة عن الرواية هناك العديد من النقاط الهامة التي تطرقت اليها في كتابة الرواية و أهم عنصر وهو المرأة على وجه الخصوص و ما تعانيه من عقد اجتماعية ناتجة عن مجتمع معقد له خلفيات ونظرة سيئة اتجاه المرأة وظفت عنصر الحرية في الرواية وجعلت منها قصة مشوقة تدور احداثها حول فتاة اسمها نجمة والتي تمثل جانب كبير من شخصيتي تحلم بتغيير الواقع القاسي الذي تعيشه كل امرأة تدخل في احلام اليقظة لتروي قصة فتاة انتقلت من مكان اقامتها الى مكان مهجور لتلتقى بأناس لا تعرفهم ليصبحوا جزء من حياتها ومن هناك تبدأ مسيرتها معهم لتتواصل الاحداث فيما بعد ، مشكّلة حلقة تتخللها نقاط عدة لتسلط الضوء على جانب من حياة المرأة ونظرتها للحياة ومدى صبرها على مجرى الامور لتستطيع تخطي العراقيل والصعوبات التي تواجهها في حياتها اليومية أما عن عدد الصفحات فقد تضمنت 86 صفحة ،و أهم  محور تناولته الرواية هو الحرية ، فيما ستكون الرواية في متناول المهتمين بعد شهر ونصف تقريبا والتي ستوزع  في العديد من الدول العربية من بينها مصر والكويت وتونس وباقي الدول وسيكون للجزائر نصيب أكيد. هي رواية كتبت بأسلوب بسيط يستطيع أي أحد فهم محتواها و ما المقصود من الموضوع لم أرد أن أكتبها بأسلوب معقد يصعب فهمه .
  • ما هو سر وراء تنقلك من فن الريشة الى فن الكتابة أم هما بنسبة لك خطان متوازيان ؟
  • سلمية مقدود : في الحقيقة لم يكن تنقل ابدا بل كان موجود منذ البداية ولكن اهتمامي كان مفرطا قليلا نحوى الفن ولكن أردت ترك مجال الكتابة إلا عندما يكون لي الحق في ذلك لا أريد أن أكون دخيلة أو أن اكتب بطريقة لا تليق ، عندما دخلت مجال الكتابة دخلت كباحثة أولا ودارسة في تخصص تاريخ البحوث العلمية والدراسات تطلبت مني أن أن أقوم بتأليف كتب خاصة بالتاريخ وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفن و المناطق الاثرية ومن تلك الكتب انطلقت لمجال كتابة الرواية وهو ما كان يستهويني منذ البداية. فبدايتي كانت مع كتاب الرسومات الصخرية في الجزائر هذا الكتاب يضم أكبر عدد من صور الرسومات الصخرية للإنسان البدائي في العديد من المناطق مع دراسة علمية للموضوع وهذا الرسومات تعتبر صلة وصل بين الانسان البدائي و الانسان المعاصر لذلك استطيع أن اقول أن الفن والتاريخ مرتبطان ببعضهما لذلك استطيع الكتابة في المجال التاريخي ،وهو في نفس الوقت مجال فني عندما اقوم بدراسة معينة لإنسان ما قبل التاريخ و ما تركه من رسومات فنية في حقبة ما من الزمن هنا اكون وظفت الاثنين الكتابة والفن لذلك لا نستطيع الفصل بينهما .

ماذا ينقص الجزائر لتكون أحد أقطاب الادب والكتابة والنشر في الوطن العربي

سلمية مقدود : لا ينقص الجزائر شيء ولا نستطيع الاستهانة بأهم رواد الأدب والكتابة في العديد من المجالات بل بالعكس هناك نسبة كبيرة من المثقفين و الادباء والمهتمين بالمجال الادبي أكثر مما نتصور ولكن تبقى هناك بعض الامور العالقة والنقاط مثل عدم معرفة الدول العربية بما تزخر بيه الجزائر من أدباء وكتاب وما يحمله هذا البلد من حضارات مختلفة  مرت عليها تركت وراءها العديد من الاثار والتقاليد والعادات المختلفة التي لا يعرف عنها الاخر أي شي سوى الاسم  فالتعريف بالجزائر من مهمة الطبقة المثقفة في المجتمع و ما تحمله من رواد الادب  التي تستطيع توظيف مهارتها و ايصال فكرة ما عبر الكتابة  كذلك توسيع افاق الادب وتسهيل الاجراءات الروتينية التي تعيق مجرى تنقل دخول وخروج الكتب .مع فائق احتراماتي وتقديري للأستاذ الصادق سالم على اهتمامه بالواقع الادبي في الجزائر .

                                                               حاورها : الصادق سالم

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: