تطرق المشاركون في ملتقى سيدي محمد السايح في طبعته الثانية ،التي أختتمت أشغالها اليوم السبت بمقر الزاوية التي تحمل أسمه ببلدية بلدة عمر (تقرت ورقلة) ، تحت عنوان ”الأخلاق والقيم وأثارها في أمن واستقرار المجتمع” على أهمية الأخلاق في تماسك المجتمع وتآزره.
وفي كلمته أثناء حفل الافتتاح مساء الحميس الفارط ، تطرق شيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا الاستاذ حساني الحسن ، الى أهمية الأخلاق في الترابط الاجتماعي مضيفا أن المجتمع المترابط والمتماسك لا تهزه العواصف ولا تؤثر فيه الفتن ، مؤكدا أن من بين الأخلاق التي يجب أن تسود المجتمع التحلي بالكرم والجود والذي تكون أرقى درجاته التضحية بالنفس مثلما قام به شهداء الثورة التحريرية الذين وهبوا أنفسها لعزة وكرامة الجزائر ، ونوه حساني أن الحفاظ على الأخلاق والآداب والقيم يتمثل في الحفاظ على الامن والاستقرار والوحدة الوطنية ،كما أن الثبات على القيم حصانة للمجتمع من الذوبان و أن من أعظم القيم المحافظة على المرجعية الدينية للوطن على حد قوله.
و قد شارك في هذا الملتقى الذي أشرف على افتتاح أشغاله والي ورقلة عبد القادر جلاوي العديد من الأئمة وشيوخ الزوايا وأساتذة وباحثون قدموا من داخل الوطن ومن بعض الدول العربية.
وفي حدث ذو صلة فقد نظمت الزاوية القادرية بالرويسات ليلة الاربعاء الى الخميس ، الختمة السادسة عشر للقرآن الكريم ، في حضور مميز يتقدمهم والي ولاية ورقلة ورئيس المجلس الشعبي الولائي و السلطات المحلية الامنية والعسكرية ، ناهيك عن الاعيان والمشايخ وطلبة العلم ومريدي الطريقة بورقلة والولايات المجاورة ، جمعتهم الزاوية في هاته الختمة السنوية لسيدي عبد القادر الجيلاني ، التي تهدف على حد قول شيخ الزاوية الى لم الشمل و الحفاظ على أمن الجزائر و التماسك الاجتماعي حيث يتم قراءة القران جماعيا بشكل متواصل ليختم في اليوم الموالي ، مع الدعاء للوطن بالامن والامان ولسائر بلاد العرب والمسلمين.
عماره بن عبد الله