ماذا يريد الجزائريون في فرنسا ؟؟

لا نحتاج لطلب اللجوء في فرنسا.. وهذه ملفات يجب أن نعالجها مع الجزائر”، هي العبارة التي عبر بها وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، عن انزعاج بلاده الشديد من طلبات لجوء الجزائريين المتزايدة نحو فرنسا سنويا، حيث بلغ عددهم 2500 جزائري العام المنصرم، وباتوا ضمن10 جنسيات الأكثر طلبا للجوء حسب هيئة حماية اللاجئين والمحرومين من الجنسية.

شكل موضوع طلبات لجوء الجزائريين إلى فرنسا والتأشيرة محور نقاش ومحادثات بين وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، ونظيره الفرنسي جيرار كولومب الذي “استغرب” من رغبة شريحة من الجزائريين في الإقامة ببلاده، وبالتالي الحصول على الجنسية الفرنسية.

وحسب المسؤول الفرنسي، فإن الجزائريين غير مجبرين على هذا الفعل بالنظر إلى أن قنصليات بلاده في الجزائر تمنح آلاف التأشيرات للجزائريين سنويا سواء بالنسبة للراغبين في زيارة فرنسا بغرض السياحة أو لأولئك الذين يريدون استكمال دراستهم في ذلك البلد. وقال كولومب في زيارته إلى الجزائر نهاية الأسبوع إن فرنسا “تقدم عددا كبيرا من التأشيرات للجزائريين، فكيف نفسر طلبات اللجوء؟”، مؤكدا أنه يتعين على الجزائر وفرنسا العمل سويا “لإفشال شبكات تهريب المهاجرين” وإيجاد “قطب استقرار” في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وتحول ملف التأشيرة والهجرة إلى فرنسا من طرف بعض الجزائريين إلى “مادة دسمة” للمسؤولين الفرنسيين في زياراتهم المتكررة إلى الجزائر، والدليل ما وقع خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم 6 ديسمبر المنصرم، إلى الجزائر العاصمة، حيث تفاجأ عند جولته في شوارعها، بالشباب الذين طالبوه بمنحهم التأشيرة، في مشهد استنكره نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعمّد ماكرون أن لا يمر على ما سمعه في شوارع العاصمة مرور الكرام، فكان عليه أن رد على مطلب الفيزا في ندوة صحفية عقدها بفندق الأوراسي، فقال “سمعت كثيرا “الفيزا ..الفيزا”.. لكن عندما سألت الشباب لما تريدونها وجدت أنهم لا يعلمون”

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: