شيخ القادرية الحسن حساني : الملتقى يترجم المقاربة الجزائرية في محاربة التطرف

تمثل التنمية المستدامة في عصرنا الراهن قطب الرحى في عملية البناء الحضاري ، إذ تعبر عن إرادة الأمة في تحقيق ذاتيتها، وترسيخ قيمها في حياتنا، مما يحقق لها السلم الاجتماعي الذي تنشده كل أُمّة،ومن ثم فتحقيق هذا المطلب يعد من أولويات المشروع الحضاري الذي تنشده الأمة الإسلامية ، وذلك بالنظر إلى الوضع المتأزم الذي تعيشه في مختلف مجالات الحياة سياسيا وفكريا وتفاعليا واقتصاديا مقارنة بحال الأمم التي امتلكت ناصية التنمية الشاملة المتكاملة ، وعليه تجسدت إشكالية الطبعة السابعة للملتقى الدولي للسيرة النبوية الذي تنظمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية ورقلة  ، حول  ” المنهج النبوي في مواجهة أسباب التشدد بالتنمية المستدامة ” .

الملتقى المذكور والذي تنطلق فعالياته الرسمية هذا الصباح بقاعة المؤتمرات بجامعة قاصدي مرباح بولاية ورقلة ، يحظى برعاية رسمية من فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ، ويؤطره نخبة من العلماء والاساتذة والباحثين من داخل وخارج الوطن ، سيناقش بالتحليل والدراسة ضبط مفهوم التنمية المستدامة والسلم الاجتماعي ، وبيان العلاقة بينهما والوقوف على دورهما في علاج الفكر المتطرف ، وبلورة تصور واضح حول التجربة النبوية في التنمية المستدامة والسِّلم الاجتماعي، والتعرف والاستفادة من النماذج والتجارب العالمية في أثرهما.

شيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا الأستاذ الحسن حساني وبمناسبة حفل الاستقبال الذي نظمته الزاوية على شرف ضيوف الملتقى ، ثمن وبارك هذا الملتقى وهذه الجهود الجبارة على حد قوله  ، التي تبذلها الهيئة المنظمة لهذا الحدث العالمي الكبير ، من أجل نجاح الملتقى وخروجه بتوصيات مهمة ، من شأنها يقول حساني مواكبة الجهود الرامية في أكثر من صعيد لأجل البحث عن حلول لمشكلات الإنسان المعاصر المعقدة وتلبية حاجاته المتزايدة في ما يسمى بالتنمية المستدامة ، ومن ثم كان ضروريا البحث عن إمكانية الاسترشاد بالمنهج النبوي في ابتكار مبادئ وقواعد عامة وشاملة للتنمية المستدامة ، قائمة على تنمية فكرية وروحية واقتصادية تعالج جذور التشدد وأسبابه في شتى مجالات الحياة ، وعليه يضيف حساني فالملتقى الذي يحمل شعار قوله صلى الله عليه وسلم:( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) ، يترجم المقاربة الجزائرية في مجابهة ومحاربة التطرف الفكري وأيضا تصدير الأمن بجميع أنواعه لاسيما الفكري الديني والروحي لدول الجوار ودول العالم ككل .

عماره بن عبد الله

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: