بليل… مدينة جديدة تفتقر لمقاييس عصرية

تعاني المدينة الجديدة بليل من عدة مشاكل أحالتها على أن تكون مدينة جديدة ذو مقاييس عصرية فتخطيطها البنيوي لم يخضع لدارسات راقية دقيقة من طرف مكاتب الدراسات المهندسة لها .

جاء قرار ترحيل المنطقة الصناعية حاسي الرمل في مرسوم تنفيذي صادر سنة 2005 من  طرف وزير الحكومة آن ذاك “احمد اويحي”  وذلك في إطار الإجراءات الوقائية التي حددت  حاسي الرمل منطقة ذات أخطار كبرى ومنذ ذلك الوقت باشرت السلطات العمومية عملية الترحيل إلى المدينة الجديدة “بليل والتي حددت في ذات المرسوم كمنطقة بديلة للمنطقة الصناعية  حاسي الرمل،  أين سجلت عدة مشاريع تنموية بالمنطقة لكن من الملاحظ أنها لم تخضع للمقاييس العصرية التي بنيت بها الكثير من المدن الجديدة حيث انه إلى غاية اليوم تبقى المنطقة تعاني العديد من المشاكل التي قد لا تكاد  تذكر على مستوى  قرى و مداشر في جهات أخرى .

وحسب المختصين فإن المدينة الجديدة بليل لم تخضع لدراسة مفصلة من طرف مكاتب الدراسات المختصة، حيث أنها تفتقر لوسط مدينة من شأنه أن يكون المركز التجاري الشعبي للمدينة مثلما معمول به في الكثير من المدن وهو الأمر الملاحظ من طرف الكثير فالمدينة كذلك شبه مبعثرة ومفرقة وهو الأمر الذي تعرفه الإدارة كذلك، أين تم تسجيل عدة هياكل إدارية بعيدة  عن بعدها البعض وهو ما قد يصعب من مهام المواطن في استخراج وثائقه مستقبلا  ويتنافى والتخطيط الهندسي المعمول به حاليا والمبني على إنشاء أحياء إدارية تجتمع فيها جميع الهياكل الإدارية المختلفة ..ليبقى السؤال المطروح لما لم يتم إنشاء مدينة جديدة ذات مقاييس حضرية عصرية نظرا لكونها مدينة حديثة النشأة من جهة وعاصمة للغاز الجزائري مستقبلا من جهة أخرى.

وفي هذا السياق تعرف المدينة الجديدة بليل الكثير من المشاكل  على رأسها النقص الفادح في الهياكل الإدراية، حيث أنه ورغم تسجيل العديد من المنشآت الإدارية، إلا أنه يبقى منها ما هو  في طور الانجاز في حين ما تم انجازه يبقى مغلق لأسباب لم تفهم بعد.

هذا وتعاني الكثير من الأحياء من انعدام التهيئة  منها حي 200 سكن و الأحياء الخلفية له حيث أنه ورغم قدمها إلا أنها لم تستفد من مشاريع التهيئة  رغم المطالب الكثيرة على ذلك بالإضافة إلى مشكل الإنارة الذي يطرح بقوة على مستوى الكثير من الأحياء  وتعرف المنطقة كذلك مشكل النقل أين يبقى السكان يعانون الأمرين في ظل عدم  توفر المنطقة على محطة خاصة بالمسافرين وكذا خط مفتوح بين بليل و عاصمة الولاية الاغواط  حيث أنهم يضطرون للوقوف للعديد من الساعات مقابل الطريق الوطني رقم 1 في انتظار حافلات النقل الخاصة بحاسي الرمل ام حاسي الدلاعة ام غرداية أو حتى الجزائر ويطرح كذلك مشكل مكتب البريد الذي يعاني مقره من الضيق كونه كان مكتبة وحول إلى مكتب بريد لفترة مؤقتة كما تعاني  الكثير من المشاريع المسجلة بالمنطقة التذبذب في سير الأشغال منها  نقص الإنارة في القاعة المتعدد الرياضة مما سبب ضررا في نشاط النوادي داخلها وكذا غياب الرقابة علي المقاولين وتقاعسهم في البناء مثل مستشفي 60 سرير و المسبح و الثانوية و الكثير من السكنات الاجتماعية ..فإنجازهم  لم ير النور إلى غاية اليوم   ومن هنا طالب سكان المدينة الجديدة  بليل من السلطات العليا الالتفات إلى المنطقة وتسجيل مشاريع تنموية أخرى تمكن المنطقة من تغيير استراتيجية هندستها المعمارية لتمكينها من اخذ شكل مدينة  جديدة ذو مقاييس عصرية مثلما تعرفه الكثير من المدن الجديدة منها المدينة الجديد “سيدي عبالله” المدشنة مؤخرا من طرف رئيس الجمهورية .

طالب بدرالدين 

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: