حساني: الكل مجند استنادا للمنهج النبوي لمواجهة التحديات وحماية الناشئة

ضبطت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ورقلة آخر استعداداتها ، لاحتضان الملتقى الدولي للسيرة النبوية في طبيعته السابعة والتي ستناقش موضوع غاية في الأهمية وهو سبل مجابهة التشدد بالتنمية المستدامة استنادا إلى المنهج النبوي ،الملتقى المذكور الذي تدار فعالياته بحر الأسبوع القادم بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة قاصدي مرباح بولاية ورقلة ، يؤطره نخبة من العلماء والأساتذة والباحثيين من داخل وخارج الوطن .

وحسب مدير الملتقى الدكتور محمد عمر حساني ، فإنه من المنتظر أن يدرس الملتقى تحليلا ونقاشا عدة مفاهيم ، وأيضا يضيف مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ورقلة ، سيقوم بالإجابة عن تلك الاستفهامات العالقة أمام حجم التحديات التي تواجه المسلمين على كل المستويات ، حماية لمعاني الوسطية وتعزيزها ، واستنادا للمنهج الحياتي الواضح الذي رسمه نبي الرحمة والإنسانية والتسامح عليه الصلاة والسلام  ، هذا المنهج الذي يتميز باتفاقه مع كثير من مفاهيم التنمية المستدامة الحديثة على حد قول حساني .

 أما بخصوص الأهداف المرجوة من وراء تنظيم الملتقى ، يقول حساني المدير الأسبق للمعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بولاية تمنراست ، ومدير الملتقى الدولي حول الأمن الديني وتوحيد المرجعيات في دول الساحل الذي أقيم السنة الماضية بتمنراست وسط حضور ومشاركة وانبهار ونجاح كبير ، فالملتقى يهدف إلى رصد سمات وخصائص المنهج النبوي في مواجهة التشدد من خلال المفاهيم النبوية التنموية ، وتشخيص الخلفية الفكرية والسلوكية الاجتماعية والنفسية للتشدد ، إضافة إلى تبيان علاقة الدين بشؤون الناس وواقعهم اليومي وأثره في دعم وتنظيم وتنسيق البرامج والجهود الساعية لجعل حياتهم أفضل وأكثر إيجابية على ضوء ما جاء في السيرة النبوية ، ويضيف حساني وهو ومن هو الداعية وأسد المنابر والمسؤول النموذجي  ، والقامة العلمية الأكاديمية التي صالت وجالت بين أمصار العالم خدمة للعلم وإشاعته بين الأمم ، فالطبعة السابعة من الملتقى الدولي للسيرة النبوية تهدف كذلك إلى إرساء قواعد التنمية والتطوير من منظور الدين الإسلامي والسيرة النبوية مع بيان آراء وآثار الأديان الأخرى في هذا الشأن باعتبارها جاءت لترقية الإنسان ، وأيضا يعد دعم وتشجيع لدراسات التنمية والتطوير والمشاركة المجتمعية لاسيما تلك المؤصلة والمؤطرة دينيا بمنهج نبوي ،  ناهيك عن كونها تعمل على تشخيص الجهود الفردية والمؤسسية التي تهدف إلى خلق برامج تنموية إسلامية ، فضلا عن كونها تسهم في نشر الدراسات والأبحاث الأصيلة في هذا المجال من خلال الدوريات العلمية المحكمة ذات العلاقة للتعريف بها وتوسيع فائدة المجتمع منها.

للإشارة فموضوع  ” المنهج النبوي في مواجهة أسباب التشدد بالتنمية المستدامة ” الذي تناقشه الطبعة السابعة ، للملتقى الدولي للسيرة النبوية  المقام بولاية ورقلة والذي يحمل شعار قوله صلى الله عليه وسلم  ( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) ، جدير بالمتابعة والاهتمام العلمي والبحثي ، في ظل الجهود الرامية في أكثر من صعيد لأجل البحث عن حلول لمشكلات الإنسان المعاصر المعقدة وتلبية حاجاته المتزايدة في ما يسمى بالتنمية المستدامة ، ومن ثم كان ضروريا البحث عن إمكانية الاسترشاد بالمنهج النبوي في ابتكار مبادئ وقواعد عامة وشاملة للتنمية المستدامة ، قائمة على تنمية فكرية وروحية واقتصادية تعالج جذور التشدد وأسبابه في شتى مجالات الحياة.

عماره بن عبد الله   

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: