“فتنة” في مسابقات التوظيف الوطنية الجنوب

تركت مسألة اشتراط شهادة الإقامة في ملفات التوظيف بالعديد من المسابقات الوطنية المعلن عنها مؤخرا بعدد من ولايات الجنوب ارتدادات عدة على مستوى العشرات من المترشحين من خارج تراب الولايات المعنية، والذين أكد البعض منهم في تصريحات متطابقة للجديد على أن مسابقات التوظيف من المفروض أنها وطنية والإعلان عنها يكون على المستوى الوطني.

وتساءل هؤلاء عن المقاييس التي جعلت من مسابقات وطنية في قطاعات عدة تتحول إلى مسابقات ولائية، مشيرين إلى أن اشتراط شهادة الإقامة يعني وجود نية مسبقة في إقصاء المتقدمين للمسابقات، ذاكرين في ذات السياق على أن هذا الإجراء لمسوه في العديد من الولايات، حيث أنهم فور التقدم من أجل يتم إيداع ملفات التوظيف يصطدمون في النهاية بقضية تطعيم الملف بشهادة الإقامة، داعين الهيئات المعنية إلى ضرورة التراجع عن هذا الشرط والذي أخل ـ حسبهم ـ بشروط إجراء العديد من مسابقات التوظيف وفي العديد من القطاعات، مطالبين بفتح الباب للجميع لأن مسابقات التوظيف من المفروض أنها تكتسي الطابع الوطني .

وتشير مصادر الجديد بأن العديد من الفعليات الجمعوية وممثلي ما يعرف بالمجتمع المدني وغيرها، هي من أضحت تجبر المصالح الإدارية بالمديريات على طلب شهادة الإقامة في ملف التوظيف، لكونه سيضاعف من حصول أبناء الولايات المعنية على المناصب المعلن عنها، وطالب مرشحو مختلف مسابقات التوظيف بضرورة تدخل المصالح المركزية وإسقاط ” الاجتهادات ” التي تقودها العديد من المديريات التنفيذية والتي أضحت تنشر إعلان المسابقات على أساس أنها مسابقات وطنية ومفتوحة للجميع، لكن فور التقدم إليها يقفون على اشتراط شهادة الإقامة، على الرغم من أن شهادة الإقامة تطلب فقط في ملف بطاقة التعريف أو جواز السفر لا غير.

محمد.ع

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: