تفعل الكرة بالأبدان ما تفعل السياسة بالأديان

المغرب تستضيف وفد الكيان الصهيوني المشارك في بطولة العالم للجيدو والتي انطلقت في مدينة أغادير وتم رفع العلم الصهيوني كناية وعداء في بعض الدول العربية ولم يكتفي الاشقاء بهذا فقط بل راحوا يستمتعون بالنشيد الاسرائيلي  في خطوة تعكس حجم الحقد والغل وعدم اللامبالاة بدولة فلسطين والقدس الشريف  والاسلام والعروبة  وما يعانيه اخواننا في الضفة  ولم يبقى لهؤلاء الاشقاء الذين فضلوا  الكيان على العرب  سوى انتظار بث مباريات كاس العالم لالتقاط موجات الصهاينة ومشاهدة مباريات المونديال عبر شاشة ‘‘عاموس ‘‘ التي خصصت خصيصا لأجل كسر شوكة العرب والتطبيع والتربيع  وهيهات  من شعوب المعمورة المغمورة  ومن بلدان  تحب الجنس واللهو  والعصا ‘‘ ولا تشتري العبد والا والعصا معه …‘‘ وساعات الدهر معدودة وحياة السياسيين  تمر عبر كرسي متحرك قد ينزلق يوما وقد يتكسر أو يكسر وتعود الحياة الى مجراها ولكن  حقيقة القدس وقضية غزة لن تموت ولن تبيت  بموت كاس العالم ولا نهاية بطولة الجيدو التي  يريدون ان يخيفون الشعوب  بحجم قوة العدو من خلالها  ولكن حقيقة الامر اكبر من قضية تنتهي بأبواق  عبرية عربية منبوذة  ومن عدو ومباريات وشاشة صغيرة مصغرة  في جلد منفوخ  وتفعل الكرة بالأبدان ما تفعل السياسة بالأديان …