جريدة الجديد اليومي يومية وطنية شاملة
أخيرا وجد المجلس الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية المخرج لأزمته القيادية التي خلقتها استقالة علي لعسكري من الهيئة الرئاسية وانخفاض عدد أعضاء هذه الهيئة إلى أقل من ثلاثة أعضاء وهي الوضعية التي تستدعي آليا عقد مؤتمر استثنائي للحزب.
المجلس الوطني الذي بقي مفتوحا إلى غاية الأمس قرر أخيرا استدعاء المؤتمر الاستثنائي ليوم 20 أفريل، لكن بعدما وجد حلا يرضي الجناحين المتصارعين على مستوى القيادة.
فعلي لعسكري الذي وجه رسالة استقالته إلى كل أعضاء المجلس الوطني قبل الدورة الحالية لم يتراجع عن استقالة، لكنه مرشح للبقاء في الهيئة الرئاسية إلى جانب عزيز بالول ومحند أمقران شريفي على أن يختار لعسكري من سيرافقه في الهيئة الرئاسية ويختار بالول كذلك مرافقه ليكتمل تعداد هذه الأخيرة، أي خمسة أعضاء كما كان مباشرة بعد انعقاد المؤتمر الخامس للحزب.
وبهذه الطريقة يكون الرافضون للمؤتمر الاستثنائي قد ضمنوا تفادي أي مفاجآت غير صارة في هذا المؤتمر. وهو ما جعلهم يرفضون عقده وفضلوا التريث إلى غاية آجال المؤتمر العادي. كما حفظ علي لعسكري ماء الوجه أمام أنصاره حيث تفادى التراجع عن الاستقالة أمام الضغط الكبير الذي مارسه عليه ما تبقى من القيادة السابقة.
أكرم.س
