بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن من مارس أرادت الجديد أن تنقل تجارب لنساء تحدينا الواقع المفروض عليهن وامتهن مهن، كانت لوقت قريب مقتصرة عن الرجال فقط.
مهنة اقتصرت على الرجال فقط
الحاجة نصرات فاطمة ……. 14سنة حارسة في ثلاث مؤسسات تربوية في ولاية الوادي
تنقلت جريدة الجديد إلى مقر سكن الحاجة فاطمة نصرات حيث سردت لنا تجربتها في الحراسة بدأت كلامها عن سبب الظروف التي عانت منها متمثلة في الجوع والفقر التي أجبرتها على العمل في هذا المجال التي اقتصرت على الفئة رجال فقط.
بدأت حديثها بمثل يقول_ عمل النهار ليس عار _وأكدت أن المراءة قادرة على أن تكون رجل وامرأة في آن واحد في حالة إذا كانت المرأة أرملة أو مطلقة ولديها أطفال على حسب قولها فإنها لا يجب أن تستسلم أو تذهب إلى الطريق الخاطئ الذي يشوه صورتها فقط أمام الله وأمام الناس على حسب قولها.
ومن جهتها أكدت الحاجة فاطمة أن عمل الحراسة لا يقتصر على الرجل فقط ودليل ذلك أنها امتهنت هذه مهنة بحكم ضعف المرأة جسديا ومعنويا لأن المراءة تمتاز بالعاطفة.
وأثناء سردها لنا عن هذه التجربة الفريدة من نوعها قالت انها تعمل في مهنة الحراسة منذ عام 1992م فكانت البداية بالتنظيف والطبخ في ثانوية عبد العزيز الشريف على حسب قولها فإن إدارة الثانوية كانت تعطيها الامر بتولي أمر الحراسة في حالة غياب حارس أو في فترة العطلة المرضية لأي حارس موجود ودامت فترة عملها في عبد العزيز الشريف مدة 12 سنة.
وعن تجربتها في الثانوية قالت إنها كانت تجربة فريدة من نوعها حيث لاقت احترام وتقدير من طرف المؤسسة رغم وجود بعض الصعوبات في هذه المهنة لأنها كانت تمتهن مهنتي الحراسة والتنظيف والطبخ على حد قولها طول فترة.
فانتقلت بعد فترة الثانوية إلى متوسطة زوبيدي عبد القادر مباشرة كالحارسة تقف وراء الباب لفتحه أمام التلاميذ والعاملين في المؤسسة سواء كانوا أساتذة أو إداريين أو المدير وعلى حسب قولها فإن مؤسسة زوبيدي في بداية العمل مع مدير الاول كانت جيدة في التعامل ككونها عاملة في مؤسسة تربوية تحظى بحقوق أي عامل.
وصرحت أيضا أثناء اللقاء عند مجيء المدير الثاني في فترة تواجدها في المؤسسة لم تكن جيدة بل كانت فترة قاسية التي لاقتها من طرف المدير والعاملين متواجدين في المؤسسة وعلى حسب قولها إنها لم ترتاح كثيرا في المؤسسة حيث دامت مدة تواجدها في المؤسسة 4سنين فقط.
وعن مرحلة اكمالية أحمد التجاني نقلت فرحتها من خلال الكلام عن هذه المؤسسة وبدأت بشكرهم قبل التكلم على ماذا فعلت في هذه المرحلة حيث قالت بهذه العبارة ليت مدة عامين تكون 40سنة من العمل معهم لأنهم كانوا يقدرونها ويحترمونها بصفة غير عادية حيث كانت فترة العامين تعمل بأريحية تامة حيث انها تعمل الفترة الصباحية فقط فيامرونها بعدم مجيئها للفترة المسائية بالحكم انها أصبحت كبيرة في السن فاحترموا ذلك وأكدت على ان الاحترام والتقدير كأنا سيدا الموقف.
وعن نظرة المجتمع للامرأة العاملة عموما والمرأة الحارسة بصفة خاصة أبدت أن المجتمع يقدرها ويحترمها بصفة غير عادية حيث قالت إن في بادئ الأمر أن الأفراد يستغربون كون المراءة حارسة إذا هم لازالوا لحد الآن لم يهضموا ولم يتقبلوا عمل المراءة في التعليم أو الإدارة أو الطب…. الخ حيث قالت إنهم يصابون بصدمة لكوني حارسة أو عند رؤيتهم أثناء فترة العمل في الحراسة.
وعن تكريمات في عملها كالحارسة حدثتنا انها في كل عيد من أعياد المراءة يتم تكريمها أولا كمراءة عاملة وثانيا كأول حارسة في منطقة الوادي سوف وفي الجزائر ككل وصرحت أيضا أثناء لقاءنا معها أنه يوجد حارسة اخرى تمتهن نفس مهنة الحراسة وهي تسكن في بلدية لمغير.
وفي نهاية اللقاء أوصت الحاجة فاطمة بهذا بالمناسبة عيد المراءة التي تكرم فيها على مجهوداتها الجبارة وصرحت ان العمل ليس عيب مهما كانت طبيعته فإنه أشرف من التسول أو طلب الحاجة من الناس.
عائشة نصرات