فيما منح قرية الربابّة مشاريع إستعجالية

والي الوادي يشكّل خلية أزمة للتكفل بمرضى البوحمرون

مدير الصحة : سجلنا 588 حالة إصابة بمرض البوحمرون و4 وفيات

عاين  يوم أمس والي ولاية الوادي عبد القادر بن سعيد حالة المعاناة التي يتخبط فيها سكان قرية الربابة ببلدية العقلة، أين وقف عن حجم الحالة الانسانية الصعبة لسكان هذه القرية النائية وشاهد بعينه الاطفال والنساء المرضى ، واصدر في الميدان قرارات إستعجالية، وطالب السلطات المحلية ومديري الصحة والنشاط الاجتماعي بضرورة تنفيذ هذه القرارات على جناح السرعة، ومعلوم أن نحو 200 ساكن من قرية الربابّة التي تبعد 10 كلم عن بلدية العقلة النائية يعيشون اوضاعا صعبة للغاية بعدما اجتاح قريتهم  ” مرض البوحمرون ” .

والي ولاية الوادي الذي تنقل للقرية بعد حصة اذاعية عبر امواج الاذاعة الجزائرية اندهش من الواقع المر الذي يعيشه سكان قرية الربابة ببلدية العقلة، بحيث استمع الى سكانها وعاين المرضى، وأمر بتشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع والشروع فورا في عدة امور استعجالية من اهمها بناء مستوصف مجهز لفائدة السكان، مع بناء سكنات ريفية لكل القاطنين في الخيام بهذه القرية، وبناء اقسام مدرسة لفائدة الاطفال الذين يتسرب الكثير منهم من الدراسة بسبب عدم وجود مدرسة في قريتهم.

وشدد الوالي في كلامه المباشر للمسؤولين على ضرورة الشروع فورا في تجسيد هذه القرارات خاصة وأنه شاهد عكس ما كان ينقل إليه من تقارير ادارية، وقد استحسن السكان هذه الخطوة التي اعتبروها ايجابية وتجسد عناصر التواصل بين المواطن والمسؤول، وان كانت متأخرة بحسب البعض الا ان تقاعس السلطات المحلية ساهم في تأزم الوضع خاصة وان الوالي كان اعطى لكل السلطات المحلية كامل الصلاحيات في الحالات الانسانية اينما كانت، لكن عدم انسجام البعض مع كلام وتوصيات الوالي ساهم في ظهور مثل هذه الحالات الانسانية الصعبة.

وقد حركت الحالة الانسانية الصعبة لسكان القرية مشاعر المواطنين من كل مكان في الولاية فالحالة الانسانية المخزية لواقع سكان هذه القرية تثير الحيرة والدهشة فهي تفتقر لكل ضروريات الحياة فحتى خيامهم تشغل بالطاقة الشمسية، اما المرافق فهي معدودة فلا متاجر ولا عيادة صحية ولا مدارس ولا هياكل عمومية، كل ما يوجد فقط خيام مبنية من القش والكتان وبيوت هشة . ورغم ان عدد كبير من المواطنين تطوعوا رفقة بعض الجمعيات لمساعدتهم ببعض الاكل والخيام لكن لنقص الدعم فقط عجزا عن سد إحتياجات سكان القرية ، لكن هذا  الوضع يتطلب تكفلا تاما من قبل السلطات الولائية وهو  الأمر الذي تجسد بزيارة الوالي لهم يوم امس ..

جدير ذكره ان مدير الصحة والسكان كان صرح للإذاعة الجزائرية ان مصالحه سجلت بشكل رسمي 588 حالة اصابة بمرض البوحمرون ووفاة 4 حالات .

أكرم.س

 

 

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: