حاسي الرمل، رهان طاقوي متجدد

إنجاز محطة ضخ الغاز “جي أر 4” من إيليزي باتجاه مركز التوزيع

خطت ولاية الأغواط خطوات كبيرة عن طريق كسب الرهانات المطروحة وتفعيل طابعها الطاقوي الذي تشتهر به على الصعيد المحلي والوطني، عشية الذكرى 47 لتأميم المحروقات.
ولعل ما جعل الولاية جزءا رئيسيا من الشبكة الوطنية في مجال التزود بالكهرباء والغاز على حد سواء هو حجم البرامج التي استفادت منها في السنوات الأخيرة ونسب تجسيدها على أرض الواقع.
تعد منطقة حاسي الرمل من أبرز حلقات توزيع وضخ الغاز عبر التراب الوطني اكتست الولاية أهمية قصوى في النسيج الاقتصادي المحلي لا سيما من ناحية المحروقات.
ولا تقتصر مشاريع قطاع الطاقة بولاية الأغواط على الطاقات التقليدية بل تمتد إلى التوجه نحو الطاقات المتجددة تطبيقا لنظرة استشرافية تساير التطورات العالمية الحاصلة.
ولكونها نقطة مركزية لنقل الغاز من جنوب الوطن إلى شماله، تشهد حاسي الرمل منطقة حاسي الرمل بشكل يعكس أهمية هذه المنطقة في المنظومة الطاقوية الوطنية.
وفي هذا الإطار، يجري إنجاز محطة ضخ الغاز “جي أر 4” من ولاية إيليزي باتجاه مركز التوزيع حاسي الرمل بطاقة 8 ملايير متر مكعب سنويا، حيث قد بلغت نسب أشغالها حاليا 80 في المائة حسب مصالح مديرية الطاقة.
وتضاف هذه المنشأة إلى أخرى مماثلة “جي أر 5” دخلت حيز الاستغلال شهر جويلية 2017 انطلاقا من أدرار إلى حاسي الرمل ومنه إلى أرزيو وبإمكانها ضخ 12 مليار متر مكعب سنويا بعدما كلفت ما يقارب 16.8 مليار دج.
كما توشك أشغال محطة توليد الكهرباء بتلغيمت التي تتربع على مساحة 15 هكتار على الانتهاء وبقدرات إنتاج تتجاوز 590 ميغاواط عبر ثلاثة مولدات بغلاف مالي يقارب 2.6 مليار دج.
وتتواصل أيضا أشغال محطة من نفس النمط تفوق طاقتها 368 ميغاواط بتلغيمت دائما، إذ بلغت 55 في المائة من أشغال الهندسة المدنية ونحو 10 من الهندسة الميكانيكية وعمليات التركيب وفق نفس المصدر. وبالموازة مع ذلك، شرع مطلع السنة الحالية 2018 في مشروع تأهيل آبار ضخ الغاز بحاسي الرمل وهو المشروع الذي تتكفل به شركة يابانية بمبلغ 2 مليار دولار وحددت آجاله التعاقدية بثلاث سنوات.
طالب ب